باهور لبيب.. الملاس الحارس والأمين لتراث اللغة القبطية

يعد باهور لبيب، أحد رواد وعلماء اللغة القبطية حيث ساهم بعلمه ومؤلفاته في صون تراثنا المصري القديم من الضياع، ليكشف ماجد كامل، الباحث في التاريخ القبطي أهم وأبرز مؤلفات باهور لبيب.
باهور لبيب.. رائد من رواد اللغة القبطية
أكد كامل لـ”الدستور” أن باهور عمل أستاذًا للغة القبطية وقام بتدريس اللهجات القبطية المختلفة، النقلة الكبرى في حياته جاءت بقرار تعيينه مديرًا لـ المتحف القبطي خلال الفترة من 1951 – 1965 وهو بذلك يعتبر ثالث مدير له بعد مرقس باشا سميكة والدكتور توجو مينا.ولفت إلى توافد عدد كبير من رؤوساء دول العالم، والشخصيات الرسمية الهامة، لزيارة المتحف القبطي في عهد باهور لبيب، موضحًا:”منهم الأمبراطور هيلاسلاسي أمبراطور أثيوبيا السابق وقد زار المتحف القبطي في يوم 28 يونية 1958؛ كما زارته ولية عهد الدانمارك في نوفمبر 1962، ورئيس غانا الراحل نكروما؛ ووزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كسينجر”.

وأضاف كامل: “نُشر لعالم الآثار المصري باهور لبيب له العديد من الكتب والأبحاث في مجالات المصريات والقبطيات والإسلاميات باللغات العربية والألمانية والفرنسية، منها كتيب صغير عن الفن القبطي في سلسلة كتابك التي تصدر عن دار المعارف عام 1978؛ والفن الإسلامي في مصر وهو كتاب باللغة الإنجليزية وصدر عام 1960.كما كتب باهور لبيب مقدمة العديد من الكتب منها كتاب التربية في العصر القبطي للدكتور سليمان نسيم، موسوعة تاريخ الأقباط ” لـ زكي شنودة الجزء الثالث وصدر عام 1966 وكتاب “التصوير في التراث المصري القديم “للدكتور مهندس محمد حماد.

ووفقًا لكتاب مائة شخصية قبطية على أرض مصر”، عكف باهور لبيب على نشر وتحقيق مكتبة نجع حمادي، وهي عبارة عن مجموعة برديات اُكتشفت في صعيد مصر وتحديدًا في نجع حمادي عام 1945.كما شارك في القيام بحفائر في منطقة أبو مينا الأثرية بصحراء مريوط في 1951، وكان رئيس لجنة التنقيب عن آثار كنيسة السيدة العذراء بأتريب بمدينة بنها محافظة القليلوبية وكان ذلك عام 1969.وحاز باهور كما حصل علي العديد من النياشين والأوسمة، منها ميدالية ذهبية من الإمبراطور هيلاسلاسي، كما حصل علي وسام العالم من الدانمارك ؛ووسام الإستحقاق من درجة الصليب الكبير من ألمانيا الغربية ؛ كما حصل أيضا علي مفتاح مدينة ميونيخ ؛وشهادت تقدير متنوعة من ألمانيا وإيطاليا وتشيكوسلوفاكيا.