باحث دولي: توتر كشمير صراع نووي محتمل يهدد الاستقرار العالمي

باحث دولي: توتر كشمير صراع نووي محتمل يهدد الاستقرار العالمي

قال محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن التوتر الحالي بين الهند وباكستان حول إقليم كشمير بلغ مستوى الأزمة، لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة الحرب المفتوحة، رغم تصاعد الضربات العسكرية المتبادلة بين الطرفين.

الطرفان يدركان أن أي حرب شاملة ستكون خاسرة للجميع

وأوضح عثمان، خلال مداخلة لـ “إكسترا نيوز”، أن الطرفين يدركان أن أي حرب شاملة ستكون خاسرة للجميع، لكن تقديرات الموقف خاصة من الجانب الهندي، تُبقي الباب مفتوحًا على احتمالات التصعيد، خصوصًا بعد الهجوم الإرهابي الأخير في كشمير، والذي استغلته الهند لتوجيه ضربات داخل العمق الباكستاني ضد جماعات تصفها بالإرهابية، مثل “جيش محمد” و”عسكر طيبة”.

الهند كانت تسعى من وراء هذا التصعيد المحدود إلى تسجيل مكاسب سياسية وإعلامية

وأكد أن الهند كانت تسعى من وراء هذا التصعيد المحدود إلى تسجيل مكاسب سياسية وإعلامية، ولفت أنظار المجتمع الدولي، في وقت تسعى فيه لإرضاء الولايات المتحدة رغم التقارب الأخير مع الصين. غير أن باكستان، التي تجمعها بالصين شراكة استراتيجية، ردت بقوة، وتوعدت بمزيد من الهجمات، ما ينذر بإمكانية انفجار الموقف.

 انعكاسات الصراع على الشرق الأوسط

وعن انعكاسات الصراع على الشرق الأوسط، أشار عثمان إلى أنه لا علاقة مباشرة، لكن الجماعات المتطرفة النشطة في كشمير لها امتدادات في المنطقة، وقد تستغل الفراغات الأمنية في أي تصعيد. كما أن اشتعال الحرب سيؤثر اقتصاديًا على المنطقة نظرًا لشراكة الهند مع عدد من الدول العربية، وارتباط المنطقة بمبادرة “الحزام والطريق” التي تمر عبر موانئ باكستانية حيوية.وحذر من أن انشغال المجتمع الدولي بهذا الصراع قد يهمّش قضايا الشرق الأوسط، ويمنح أطرافًا مثل إسرائيل مساحة أكبر للتمادي، مضيفًا أن غياب الوساطة الأمريكية، التي لعبت أدوارًا تاريخية في تهدئة توترات كشمير، يزيد من تعقيد الأزمة.