أستاذ علوم سياسية: الاحتلال يناور.. والشعب الفلسطيني يدفع الثمن

أستاذ علوم سياسية: الاحتلال يناور.. والشعب الفلسطيني يدفع الثمن

قال د. جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إننا أمام مشهد عبثي فاق كل تصور بما يتعلق بأوضاع الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، ونحن أمام حالة من الشد والجذب والمناورات التي لا تثمن ولا تغني من جوع في ظل أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمنًا باهظًا في هذا السياق، مشيرًا إلى أنه عندما يتحدث رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بأنه يبدأ بالمرحلة الثانية نحن نعلم بأن لدى الحكومة الإسرائيلية استراتيجية تعتمد على فرض الوقائع بالقوة حتى يتم العمل لتحقيق الأهدف التي أعلنت عنها الحكومة.
وأضاف الحرازين، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج “مطروح للنقاش”، المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أننا اليوم نشهد خارطة جديدة ومنحى جديدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بعدما كنا نطالب بنهاية الاحتلال والإنسحاب من حدود الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 67 وبعدما كنا نطالب بوقف الاستيطان وبعودة اللاجئين اليوم بماذا نطالب، وما الحديث الذي يجري عليه اليوم حتى أن الأمورة التي كان يطالب بها الجميع من ضرورة وقف إطلاق النار، الآن نزلنا إلى منحى آخر أو أقل من تلك المطالب التي كان يطالب بها الشعب الفلسطيني أو القيادة الفلسطينية وهو إدخال المساعدات الإنسانية ووقف حالة التجويع والمجاعة التي أصبحت تلحق بكل أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح، أن الرئيس الأمريكي عندما يتحدث ويقول إنه سيعلن عن إدخال المساعدات أو التواصل لاتفاق لإدخال المساعدات وهذا الأمر الذي أصبح هو المراد ولذلك عندما ننظر بالمشهد بصورة أوسع في هذا السياق نجد أن دولة الاحتلال قد حققت ما تريد ألا وهوإيصال أن تكون المطالب بدلا من مطالب سياسية وأن تكون مطالب بإنهاء الاحتلال أن تصبح الآن مطالب بضرورة إدخال الغذاء إلى أبناء الشعب الفلسطيني.