السفير الروسي لـ"إكسترا نيوز": العلاقات مع مصر تمتد لقرون.. والضبعة رمز للشراكة الاستراتيجية

قال السفير الروسي لدى القاهرة، جيورجي بوريسينكو، إن العلاقات بين مصر وروسيا عميقة ومتجذرة، وتستعد الدولتان للاحتفال قريبًا بمرور 82 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية، لافتًا إلى أن هذه العلاقات بدأت فعليًا منذ القرن السادس عشر، لكنها شهدت ذروتها في خمسينيات القرن الماضي خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.وأكد السفير الروسي، في لقاء مع قناة “إكسترا نيوز”، أن العلاقات الثنائية شهدت تعاونًا عسكريًا وصناعيًا بارزًا، حيث شارك خبراء ومهندسون روس في جهود التصنيع المصرية، وساندوا القوات المصرية في حرب الاستنزاف، مشيرًا إلى أن مشروع السد العالي كان أحد أبرز رموز هذه الشراكة التاريخية.وأضاف أن السنوات العشر الأخيرة شهدت انتعاشًا جديدًا في العلاقات بفضل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن مشروع محطة الضبعة النووية، الذي تنفذه روسيا حاليًا في مصر، سيصبح رمزًا جديدًا للتعاون بين البلدين، مؤكدًا أن قدرته الإنتاجية ستتجاوز ضعف قدرة السد العالي، وهو ما يعكس حجم التقدم والتطور في العلاقات الثنائية.وأوضح بوريسينكو أن العلاقات الاقتصادية بين موسكو والقاهرة تشهد نموًا ملحوظًا، حيث تعمل روسيا على إنشاء منطقة صناعية متكاملة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ويبلغ عدد الشركات الروسية العاملة في مصر نحو 400 شركة، تنشط في مجالات الإنتاج والتوريد والتصدير والاستيراد.وفيما يخص العلاقات الشعبية، أشار السفير إلى أن مصر استقبلت أكثر من مليون ونصف سائح روسي خلال العام الماضي، معربًا عن أمله في ارتفاع هذا الرقم خلال الفترة المقبلة، مشددًا على أن الشراكة مع مصر تشمل مختلف المجالات وتقوم على أسس متينة من الثقة والتعاون المشترك.