سفير الخرطوم بالقاهرة: قضايا السودان ستكون مطروحة أمام القمتين السياسية والاقتصادية ببغداد

أكد السفير الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن السودان سيشارك بوفد رفيع المستوى في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والدورة الخامسة القمة الاقتصادية التنموية، المقرر انعقادهما في العاصمة العراقية بغداد، الأسبوع المقبل.وأوضح السفير عدوي أن السودان سيشارك بفاعلية في جميع الاجتماعات التحضيرية، بما في ذلك اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، وعلى مستوى أصحاب المعالي وزراء الخارجية العرب.
القمتان تمثلان حدثًا عربيًا بالغ الاهمية
وأشار إلى أن القمتين تمثلان حدثًا عربيًا بالغ الأهمية، وفرصة واعدة لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك ومؤسساته، معربًا عن ثقة السودان في قدرة العراق، بما يمتلكه من إرث وإسهامات عريقة في مسيرة العمل العربي، على قيادة المرحلة الراهنة بكل ما تحمله من دقة وتحديات نحو تحقيق الأهداف المرجوة.وأضاف عدوي أن انعقاد القمتين يُعد فرصة سانحة لطرح مبادرات تسهم في تطوير الاقتصادات العربية، ومعالجة القضايا الاجتماعية، إلى جانب دعم جهود وضع إطار تنموي عربي متكامل يعزز التكامل في مختلف المجالات، بما يضمن استعادة زمام المبادرة، ويعزز من حضور المنطقة العربية على الساحة الدولية ككتلة فاعلة تسعى إلى البناء والتنمية.
المساعي العربية يجب أن تستند إلى توحيد المواقف تجاه القضايا التاريخية والمحورية
وشدد على أهمية أن تستند المساعي العربية إلى ثوابت راسخة، أبرزها التضامن العربي، واحترام سيادة الدول وخصوصياتها، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، فضلًا عن توحيد المواقف تجاه القضايا التاريخية والمحورية، وعلى رأسها قضايا الأمن القومي العربي، في ظل ما يواجهه من تحديات ومخاطر حقيقية.وفيما يتعلق بمشاركة السودان في القمة الاقتصادية التنموية، أوضح السفير عدوي أن الوفد السوداني سيطرح رؤية ترتكز على دعم النهج التكاملي لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المنطقة العربية، وذلك من خلال التركيز على مرحلة إعادة الإعمار وتعزيز التعاون مع الدول العربية ومؤسسات التمويل العربية.وأشار إلى أن السودان سيقدم مجموعة من المشروعات التنموية الهادفة إلى تعزيز القدرة الجماعية على مواجهة أزمات الغذاء والطاقة وسلاسل الإمداد، مؤكدًا أن تبني هذا النهج من شأنه إرساء أسس جديدة لشراكات عربية حقيقية، تكون أكثر فاعلية واستجابة لتطلعات الشعوب العربية.