المستشارة هايدي الفضالي تشيد بحملة "بلغ واطمن": خطوة إيجابية لرفع الوعي القانوني بجرائم الاعتداء على الأطفال

المستشارة هايدي الفضالي تشيد بحملة "بلغ واطمن": خطوة إيجابية لرفع الوعي القانوني بجرائم الاعتداء على الأطفال

رحبت المستشارة هايدي الفضالي، رئيس محكمة جنايات الأحداث الأسبق، بمبادرة “بلغ واطمن” التي أطلقتها جريدة “الدستور” لدعم ضحايا الاعتداء الجسدي على الأطفال سواء تحرش أو هتك عرض أو اغتصاب، مؤكدة أنها خطوة إيجابية لرفع الوعي القانوني لدى المواطنين.وقالت: نحن نشاهد يوميًا على منصات التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا» جرائم تحرش، وينتج عنها ضحايا فتيات وأحيانًا أولاد.وتابعت:«أنا من مقعدي هذا كنت رئيس سابق لمحكمة جنايات الأحداث رأيت كم هائل من جرائم التحرش وهتك العرض، ولكن الفرق أن الآن أصبح يوجد ضوء أخضر وجرأة فكل بنت تتعرض للفظ خادش أصبحت لا تصمت»، موجهة النصيحة لكل من يتعرض لذلك قائلة: “لا تخجلوا من الإبلاغ حتى تكوني رادعة لكل مجرم يرتكب تلك الأفعال”. وعن الخطوات القانونية في حالة وقوع ابتزاز لفتاة، فقالت إنه يجب على الفور  الذهاب لأسرتك وإخبارهم والذهاب إلى القسم أو مباحث الإنترنت والإبلاغ عن الواقعة والإدلاء بمواصفات وهوية المتهم، وإذا كان مجهول برقم الهاتف أو الحساب الإلكتروني الذي تتلقى من خلاله التهديدات، وفي جريمة مثل هتك العرض لا تخجلي حتى لا تُقوي المجرم وحتى لا تأذي غيرك.وتابعت “الفضالي” أنه بمجرد أن تقوم الضحية بتحرير محضر في اليوم التالي تفتح النيابة العامة  تحقيقاتها في الواقعة ويتم الإدلاء بأقوالك ولو عندك شاهد أو صديقة استشهدي بهم في التحقيقات خاصة لو جريمة التحرش وقعت في الشارع، فالشهود مهمين في تلك الوقائع، حتى لو تطورت الجريمة وكانت هتك عرض تأخذ منحنى آخر وهو العرض على الطب الشرعي لإثبات الجريمة.وأضافت المستشارة هايدي الفضالي، أنه حتى تحدث هذه الخطوة، أنصح الأهل أن يسمعوا ويتقبلوا ما يحدث حتى تتم معالجته، وحتى لا تكبر الجريمة ولا يتمادى المتهم في ابتزاز الضحية فالقانون في صف الضحية حتى لو تم نشر صورة لأنه يشهر بالضحية، فلا يوجد خوف من الإبلاغ في أي حال، وأن يحتفظ الآباء والأمهات بسر أبنائهم ولا يجعلوه مشاع في العائلة يتحدثون ويفتون فيه، فقط الجهات المعنية هي التي يتم الإبلاغ فيها. وقالت، إن الخوف من الفضائح والسمعة لا يفيد لا بد أن تتوقفي عن الخضوع للابتزاز وعدم التمادي وإبلاغ العائلة التي يجب عليها أن تغفر وتسامح إذا كان هناك خطأ من جانب الفتاة لأن الله يسامح ويغفر.وشددت على دور الأب لأنه هو من يقوي أو يضعف، مشيدة بآباء الصعيد لأنهم رجال يقفون بجوار بناتهم، فالعصر اختلف والظواهر التي ظهرت هذه الأيام ليست بسبب زيادة أو انتشار الوقائع ولكن بسبب الوعي والإبلاغ من الضحايا التي توقفت عن السكوت والاستسلام لأخذ الحق فلابد أن يكون لدينا هدف وهو القضاء على الجريمة ومحاسبة المتهم وحماية أولادنا حتى لو هناك قلق بالخوف على السمعة، فاطمئنوا المتهم دائمًا هو الطرف الضعيف والجهات القضائية من نيابة وهيئة محكمة دائمًا تنصف الضحية حتى لو المجني عليه له بعض الأخطاء التي استغلها المتهم من ضعف وخوف واحتياج نفسي واخضع الضحية للتهديد المعنوي فالقضاء دائمًا ضد المتهم خاصة لو جريمة تمس الأخلاق وتمس جيل كامل.واختتمت حديثها بنصيحة للآباء من آسر الضحايا أن يحتضنوا أولادهم ويشجعوهم للكلام والحديث عما يتعرضون له من إيذاء والتماس الأعذار لهم، اعطوا لهم النصائح وكونوا سندًا لهم ولا تلقوا اللوم عليهم أبدًا.