عضو منظمة التحرير لـ الدستور: نرفض الحديث عن "اليوم التالي" في غزة على حساب القضية

عضو منظمة التحرير لـ الدستور: نرفض الحديث عن "اليوم التالي" في غزة على حساب القضية

أكد الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رفض القيادة الفلسطينية القاطع لأي حديث حول ما يُسمى بـ”اليوم التالي” في قطاع غزة إذا كان ذلك يستند إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير أبناء الشعب الفلسطيني، أو يتضمن أي مشروع لإدارة أمريكية مباشرة لقطاع غزة.وقال “أبو يوسف” في تصريحات خاصة لـ الدستور، إن هذا الطرح يمثل شكلًا جديدًا من أشكال الاستعمار الذي يخدم الاحتلال الإسرائيلي ويسعى لحماية أمنه، بينما تظن الإدارة الأمريكية أن بإمكانها فرض هذا السيناريو على أرض الواقع، وهو أمر مرفوض ولن يُكتب له النجاح.

لايمكن القبول بأي إدارة منفصلة له 

 
وأضاف أن “قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يمكن القبول بأي إدارة منفصلة له، لأن ذلك يخدم خطة الاحتلال لفصل القطاع عن الضفة الغربية، بما يمنع إقامة دولة فلسطينية موحدة ذات سيادة على كامل الأراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية عاصمة لها”.وشدد “أبو يوسف” أن هذه المواقف تخالف قرارات الشرعية الدولية ومواثيق القانون الدولي، مؤكدًا ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة للاجئين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967.واعتبر أن “الأجدى بالإدارة الأمريكية هو التوقف عن دعم الاحتلال الإسرائيلي، ووقف شراكتها له في العدوان الجاري على قطاع غزة، بدلًا من الترويج لخطط إدارة دولية أو أمريكية تمهد لتكريس الانقسام وإضعاف القضية الفلسطينية”.ولفت عضو منظمة التحرير الفلسطينية، إلى أن ما يتعرض له قطاع غزة حاليًا هو حرب إبادة حقيقية، خلفت حتى الآن ما يقرب من 200 ألف شهيد وجريح ومفقود، وسط دمار واسع يطال كل مظاهر الحياة الإنسانية، مشيرًا إلى أن سياسة الحصار والتجويع ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية والإنسانية، فاقمت الكارثة، خاصة منذ بداية شهر آذار الماضي حيث لم يتم إدخال أي مساعدات إلى أكثر من مليونين ومئتي ألف مواطن فلسطيني محاصرين في غزة.وختم: “الأولوية اليوم ليست لمشاريع سياسية تخدم الاحتلال، بل لوقف العدوان والجرائم التي تُرتكب بحق شعبنا، وإنهاء الحصار، وإلزام المجتمع الدولي بالتحرك الفوري من أجل فرض حل عادل يقوم على إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والدولة”.