مستقبل غزة يظل معلقا بين التصعيد والمبادرات السياسية.. محللة فلسطينية توضح (خاص)

مستقبل غزة يظل معلقا بين التصعيد والمبادرات السياسية.. محللة فلسطينية توضح (خاص)

قالت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثية السياسية الفلسطينية، إنه في ضوء المتغيرات الحديثة والطارئة بشكل سريع أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والحديث عن خطة أمريكية جديدة تتعلق بقطاع غزة تتضمن عدة محاور مثيرة للجدل وتداعيات محتملة على مستقبل القطاع والمنطقة بأسرها. أوضحت حداد في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن خطة ترامب تأتي في ظل فشل أي محاولات تتعلق باليوم التالي تحديدا أن نتنياهو ليس لديه أي خيار، خاصًة مع يقينه بأن الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار على غزة هذا يعني انهيار مستقبله السياسي.وتابعت: تجري الولايات المتحدة وإسرائيل محادثات أولية حول إمكانية تولي الولايات المتحدة إدارة مؤقتة لقطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، دون إشراك حماس أو السلطة الفلسطينية. 
وحول مقترح “إعادة إعمار غزة”، قالت “حداد”: سبق أن طرح ترامب فكرة تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مع نقل سكانها إلى دول مجاورة، وهو ما قوبل برفض واسع من الدول العربية والمجتمع الدولي. وتابعت: “إضافة إلى خطة الإدارة المؤقته هناك بعد الهدنة محتملة وتبادل أسرى حيث ألمح ترامب إلى قرب الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، مشيرًا إلى أن تفاصيل الخطة ستُعلن خلال الساعات المقبلة”.

أبرز السيناريوهات خلال الفترة المقبلة

وأشارت “حداد” إلى أنه أمام وجود هذه الخطة فان السيناريوهات المحتملة للأيام المقبلة هوتصعيد عسكري إسرائيلي في حال فشل المفاوضات، قد تُقدم إسرائيل على تنفيذ خطة “مركبات جدعون” التي تهدف إلى إعادة احتلال غزة بالكامل، مع نقل السكان إلى مناطق “إنسانية” مؤقتة. وأكملت: “أما السيناريو الثاني فهو إدارة دولية للقطاع قد يتم تشكيل إدارة انتقالية بقيادة الولايات المتحدة أو بمشاركة دول عربية “معتدلة”، بهدف إعادة الاستقرار إلى غزة، رغم رفض حماس لهذا الخيار”.وشددت المحللة الفلسطينية أن خطة ترامب الجديدة بشأن غزة تثير جدلًا واسعًا وتواجه تحديات كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بينما تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى إعادة تشكيل الواقع في القطاع، يظل مستقبل غزة معلقًا بين التصعيد العسكري والمبادرات السياسية، وسط رفض فلسطيني وعربي لأي حلول تُفرض من الخارج.