أسامة الشاذلي يكشف سر الهجوم على كتابه "يأجوج ومأجوج" (خاص)

أسامة الشاذلي يكشف سر الهجوم على كتابه "يأجوج ومأجوج" (خاص)

صدر حديثا عن دار الرواق للنشر، كتاب جديد للدكتور أسامة عبد الرءوف الشاذلي، تحت عنوان “يأجوج ومأجوج”.. ولقاء مع ذي القرنين”.وعلى النقيض من السردية الدينية ــ الإسلامية واليهودية ــ يرى الكاتب  أسامة عبد الرءوف الشاذلي، أن يأجوج ومأجوج ما هما إلا رمز للكوارث التي تهدد الحياة على كوكب الأرض والتي قد تصل لإفناءه، في موجات تسونامي وبراكين وزلازل، مستدلا بالأنشطة البركانية التي شهدتها منطقة “أيسلند” خلال 5 سنوات مقارنة بـ 100 سنة، فضلا على الارتفاع القياسي في درجات حرارة القطب الشمالي.تفكيك السردية الدينية في الكتاب أدى إلى اعتراض من بعض المتشددين الرافضين لأي محاولة للتجديد أو تغيير الصورة النمطية السائدة حتى وإن كانت هذه الصورة مخالفة لما هو معلوم من نصوص القرآن.وعن سر الهجوم علي الكتاب، قال “الشاذلي” في تصريحات خاصة لـ”الدستور”: “في الحقيقة لم يحدث اعتراض من رجال الدين على الطرح نفسه، على العكس الكتاب موجود في مكتبة المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وأيضا والدي كان أستاذا بكلية الشريعة جامعة الأزهر، وهو حقق لي هذه الفكرة، كما حقق لي الطبعة الأولى من الكتاب، ولم يكن هناك اعتراضا من الناحية الدينية على الكتاب. ربما كان الاعتراض من بعض المتشددين الرافضين لأي محاولة للتجديد، أو تغيير الصورة النمطية السائدة حتى وإن كانت هذه الصورة غير صحيحة وغير دقيقة ومخالفة أيضا لما هو معلوم من نصوص القرآن، أقصد مخالفة للحس والعقل والمنطق. هم يرفضون أي محاولة للتجديد.

 رحلة ذي القرنين وعلاقتها بشخصية تاريخية يونانية

كما يشير إلى وجود تشابه بين ذي القرنين وشخصية تاريخية يونانية، وفي هذا الصدد أوضح: “حينما بدأنا في البحث عن شخصية ذي القرنين تسائلنا، هل هناك رحلة في التاريخ تتشابه وقائعها مع رحلة ذي القرنين، وبالفعل وجدنا أن هناك رحلة في التاريخ تكاد تتطابق حرفيا مع رحلة ذي القرنين، من حيث قيام الرحالة بالاتجاه ناحية أقصى الغرب من جهة الأرض المعمورة وحدوث وقائع هناك، منها رؤية الشمس وهي تغرب في عين بركانية كبيرة. وأيضا أن هذا الرجل اتجه نحو الشمال أو ما يعرف باسم مطلع الشمس كما فسرنا هذا المعني في الكتاب. وهنا استطاع هذا الرجل أن يقابل أشخاص وأقوام بدائيين، ووصف وصفا دقيقا لظواهر كونية تتشابه مع ما ورد في قصة ذو القرنين في القرآن. وقصة هذا الرجل سأترجم كتاب كتبه السير باري كارلف، وهو أستاذ التاريخ في جامعة أكسفورد، كتب كتاب عن هذا الرجل وأسماه “الرحلة الفريدة”، ونحن بصدد ترجمته أيضا، ونري أن هناك تشابها كبيرا بين هذه الرحلة وبين رحلة ذي القرنين.وحول إذ ما كانت رؤية أسامة عبد الرءوف الشاذلي، في كتابه الأحدث، نواة لدعوة الدكتور علي جمعة، لتأسيس علم حفريات القرآن، أكد الشاذلي: “في الحقيقة لم أطلع على دعوة الشيخ علي جمعة بخصوص حفريات القرآن الكريم، ولكن فقط للعلم هناك ما يسمى باسم “حفريات الكتاب المقدس” تقف وراءه مؤسسات يهودية كبيرة تحاول أن تثبت ما جاء في الكتاب المقدس من خلال علم الحفريات وهم لم يستطيعوا الوصول إلي شئ حتي الآن. فالأولي بالطبع أن نقوم بتوثيق ما ورد في القرآن الكريم بعلوم بحثية جادة وتاريخية، توثق ما ورد في القرآن الكريم وتطابق أو تقارب بين ما ورد في القرآن وبين الحقائق التاريخية المعلومة.  واعتقد أن إعادة فهم بعض النصوص، خاصة النصوص التي تتعلق بالأمور التاريخية من وجهة نظر بحثية معاصرة ضرورة لفهم هذه النصوص وإخراجها من إطار الأسطورة الذي ظل ملاصقا لها علي مدار قرون طويلة جدا بسبب اعتماد تفسيرات وضعت في أوقات كان فيها العلم والمعرفة محدودين.