خطة ترامب استعدادا لجولة الشرق الأوسط.. خبراء: التفاف أمريكي جديد على حل الدولتين

خطة ترامب استعدادا لجولة الشرق الأوسط.. خبراء: التفاف أمريكي جديد على حل الدولتين

كشفت تقارير إعلامية غربية، عن احتمالات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية الأسبوع، عن حل شامل لإنهاء حرب غزة، بتعاون جزئي من إسرائيل، دون أن يلبي بالضرورة جميع مطالبها.وأوضحت المصادر أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستتضمن استئناف الإمدادات الإنسانية عبر مراكز أنشأها جيش الاحتلال داخل غزة، يليها إشراف أمريكي واسع على إعادة الإعمار.
ولفتت التقارير، إلى أن العقبة الأكبر أمام تنفيذ الاتفاق تظل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التي ترفض تسليم سلاحها أو الانسحاب من القطاع.

الحديث عن إدارة دولية أو إقليمية لغزة التفاف أمريكي واضح 

في هذا السياق، قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي، إن كل ما يُطرح في الأوساط السياسية الأمريكية لا سيما من قبل فريق الرئيس ترامب بشأن خطة جديدة لإدارة قطاع غزة وإدخال المساعدات، تأتي في اطار محاولات تصفية القضية الفلسطينية من بوابة إنسانية ظاهرها الدعم وجوهرها تثبيت واقع الاحتلال وتجاوز الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المتمثلة بالحرية والاستقلال واقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وفق ما اقرته الشرعية الدولية.وأضاف عمر في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن أي خطة لا تنطلق من الاعتراف بالشعب الفلسطيني كصاحب حق ولا تضع إنهاء الاحتلال كمدخل أساسي للحل ربما يرفضها الفلسطينيون حتى لو غُلّفت بمشاريع إنسانية أو إغاثية.وأشار “عمر” إلى أن الحديث عن إدارة دولية أو إقليمية لقطاع غزة أو إدخال مساعدات تحت إشراف أمريكي هو التفاف واضح على وحدة الأراضي الفلسطينية ومحاولة لإعادة إنتاج سيناريوهات السلام الاقتصادي التي أثبتت فشلها، وتهدف فقط إلى عزل غزة عن محيطها الوطني.وأوضح أن أي دور أمريكي في هذه المرحلة خاصة من طرف دوائر ترامب لا يمكن فصله عن الانحياز الواضح لإسرائيل واحتقار الحقوق الفلسطينية كما تجلى خلال فترة حكمه السابقة من خلال نقل السفارة الامريكية من تل ابيب إلى القدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان ومحاولات فرض صفقة القرن.واستطرد: نحن بحاجة إلى خطة دولية تقود إلى رفع الحصار بشكل كامل وتؤمّن إعادة الإعمار وتضمن للشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال لا إلى مشاريع مؤقتة تُدار بعقلية استعمارية وتسعى لتطويع الفلسطينيين بالمال والمساعدات في مقابل الصمت عن الاحتلال وجرائمه. وجدد عمر دعوته للمجتمع الدولي على انصاف الشعب الفلسطيني ووقف كل اشكال القتل اليومي الذي تمارس ضده من قبل احتلال غاشم ينتهك كل اشكال القانون الدولي ويضرب بعرض الحائط كل الشرعيات الدولية وان اي حل يتجاوز حل الدولتين سيكون ظالم ومرفوض لدى كل الفلسطينيين وان الاون للبحث عن حلول جذرية تنهي هذا الصراع المستمر منذ عقود وتؤمن حياة كريمة للفلسطينيين.

صافي: الإدارة الأمريكية تسابق الزمن قبل زيارة ترامب من أجل إنجاز ملف الهدنة 

من جانبه، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، الإدارة الأمريكية تسابق الزمن قبل زيارة ترامب لمنطقة الشرق الأوسط من أجل إنجاز ملف الهدنة ووقف الحرب وانجاز صفقة الاسرى بين الجانبين وادخال المساعدات الغذائية لسكان غزة بالرغم من معارضة حكومة نتنياهو إلا أن الرئيس الأمريكي سيتجاهل كل تلك الاعتراضات وذلك حسب قول ترامب ان نتنياهو اصبح مستفز في تصريحات ضد سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ويتدخل في ملفات عدة سواء كان الملف الإيراني او اليمني وأضاف صافي في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن الأيام  القادمة سيتم الموافقة على  مقترح جديد ووقف إطلاق النار والوسطاء أكدوا أن هناك موشرات إيجابية للوصول إلى اتفاق وشيك، وذلك بعد الايعاز من قبل الإدارة الأمريكية بانجاز هذا الصفقة وتابع صافي: “بالرغم أن إسرائيل تضغط بقوة على السكان في غزة من خلال القصف المكثف ضد المدنيين وإيقاع ضحايا ومصابين في أنحاء قطاع غزة المجازر لم تتوقف وإغلاق المعابر مستمر واسرائيل تستخدم التجويع كسلاح أساسي في عدوانها على غزة بجانب سلاح القتل بالصواريخ والقنابل.