أحمد عبدالمعطى حجازى.. بطل أولى وثائقيات «سيا» للإنتاج الفنى

أحمد عبدالمعطى حجازى.. بطل أولى وثائقيات «سيا» للإنتاج الفنى

الفيلم من كتابة وإنتاج د. صفاء النجار ويوثّق وقوف الشاعر الكبير فى وجه التطرفكان عشاق قناة «الوثائقية» على موعد مع فيلم وثائقى جديد، يدور حول حياة الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطى حجازى، وما قدمه من إسهامات أدبية وفكرية، بعنوان «عُمر من الشعر.. سيرة أحمد عبدالمعطى حجازى وشهادته».الفيلم الوثائقى من كتابة وإنتاج الدكتورة صفاء النجار، الروائية والسيناريست المصرية المعروفة، وإخراج المخرج الحائز على جوائز فى مهرجانات سينمائية متعددة، محسن عبدالغنى، ويعتبر باكورة إنتاج شركة «سيا» للإنتاج الفنى.ويعد الفيلم نقلة نوعية فى الأفلام الوثائقية، إذ لم يعتمد فقط على آراء وشهادات من عاصروه من نقاد وأدباء وشعراء وصحفيين، بل للمرة الأولى يحتوى على تسجيلات حية للشاعر نفسه.وتحدث «حجازى» فى الفيلم عن نشأته، وكيف بدأت علاقته الوثيقة بالشعر فى المدرسة، والتى لم تكن علاقة تلميذ، وإنما علاقة المفتون بهذا الفن، قبل أن يتطرق إلى مشاركته فى المظاهرات ضد الإنجليز وسياساتهم الاحتلالية، ما تسبب فى سجنه شهرًا كاملًا، ليكتب حينها: «السجن ليس دائمًا سورًا وبابًا من حديد.. فقد يكون واسعًا بلا حدود.. كالليل، كالتيه نظل نعدو فى فيافيه حتى يصيبنا الهمود».بعد خروج «حجازى» من السجن بدأ طريقه إلى الشعر، وكانت القصيدة الأولى «بكاء الأبد»، ونشرت فى عام ١٩٥٥، فى مجلة «الرسالة الجديدة». وكان يتردد على الندوات والمجالس التى يوجد بها الشعراء، وسعى الناقد الأدبى أنور المعداوى لأن يجد له عملًا فى «دار الهلال»، وبالفعل بدأ العمل مصححًا براتب ٨ جنيهات. وقال «حجازى» إن جميع النقاد كتبوا وتحدثوا عن ديوانه الأول «مدينة بلا قلب»، وأشادوا به واعتبروه فتحًا فى حركة التجديد. وعن هذا الديوان، قال ماجد منير، رئيس تحرير جريدة «الأهرام»، إن «مدينة بلا قلب» لمس قلب كل من قرأه، وجعل المبدعين يشعرون بأن «حجازى» عبّر عن غربتهم فى هذه المدينة القاسية.وأضاف الكاتب الصحفى محسن عبدالعزيز: «أصبح حجازى نجمًا شعريًا منذ ديوانه الأول، وأحسّ كل المبدعين الذين جاءوا من خارج العاصمة بأن هذا الديوان يتحدث عنهم، كل المبدعين والروائيين والقصاصين والشعراء، الجميع أحس بأن حجازى عبّر عن غربتهم فى هذه المدينة القاسية».ووصف الدكتور سعيد توفيق، أستاذ الفلسفة المعاصرة فى جامعة القاهرة، أشعار «حجازى» بأن بها قدرًا من الحميمية والقرب، لأن لغته مستخدمة فى الحياة اليومية، مضيفًا: «هذا الرجل كان له تأثير كبير فى الحركة الثقافية من خلال أعماله وقصائده».وقال الدكتور رضا عطية، ناقد أدبى، إن من المواقف التى لا ينساها لـ«حجازى» يوم استقالته من رئاسة تحرير مجلة «إبداع»، بعد أن وصل الإخوانى علاء عبدالعزيز إلى منصب وزير الثقافة، إعلانًا عن رفضه هذا الاستيلاء الإخوانى على الثقافة المصرية.ورأى الدكتور محمد عبدالمطلب، أستاذ البلاغة والنقد الأدبى فى جامعة عين شمس: «ليس هناك من هو أشعر من حجازى، الذى برع أمام بدر شاكر السياب وعبدالوهاب البياتى، واستطاع من بينهما أن يكون له صوت متفرد».