10 سنوات «تكافل وكرامة».. مستفيدات: سند كبير للغلابة.. والقائمون عليه «بيعاملونا باحترام»

«شيرين» واحدة من المستفيدات من برنامج «تكافل وكرامة» فى محافظة الشرقية. بدأت تلقى الدعم قبل نحو ٧ أشهر، وتتسلم المبلغ عبر ماكينة الصرف الآلى التابعة للبرنامج، وتنفقه فى تغطية احتياجات أولادها الثلاثة فى المدارس، إذ يدرس ابنها الأكبر «محمد» فى الصف الثالث الابتدائى، بينما تلتحق ابنتها الصغرى بمرحلة رياض الأطفال «كى جى ٢».
وتشير «شيرين» إلى أن عملية التقديم على البرنامج كانت سلسة للغاية، ولم تواجه أى صعوبة تُذكر، بل على العكس، وجدت أن القائمين عليه فى منطقتها يقدمون دعمًا كبيرًا ويتواصلون معها بشكل منتظم، كما أنها تُبَلَّغ بفرص الاستفادة من المساعدات العينية، مثل توزيع اللحوم أو الوجبات، فتذهب لتسلمها، وتصف تعاملهم معها بقولها: «همَّا كويسين معانا والله».
زوج «شيرين» يعمل «باليومية»، حيث يشتغل حسب الحاجة والفرصة، ما يجعل دخل الأسرة غير منتظم؛ لهذا السبب يمثل الدعم الذى تحصل عليه من البرنامج فارقًا مهمًا فى معيشتها.
وتوضح «شيرين» أن المبلغ الذى تتلقاه يساعدها فى سداد بعض الالتزامات الدراسية لأحد أولادها أو فى شراء احتياجات الأطفال الأساسية من الطعام والمستلزمات اليومية.
وتصف تأثير هذا الدعم بقولها: «بينفع والله، يعنى بيسدوا خانة برضو»، معبرة عن شعورها كأم تنتظر يوم الصرف كل شهر وكأنه يوم فرج، حيث يخفف عنها الكثير من الضغوط المالية.
أما عن كيفية معرفتها بالبرنامج، فتذكر «شيرين» أن سيدة من منطقتها، وهى من الناس «اللى على قد حالهم»، كانت أول من أخبرها عنه وشجعتها على التقديم، ودفعتها هذه النصيحة إلى اتخاذ الخطوة والانضمام للمستفيدين، مؤكدة أن البرنامج وصل بالفعل لمن يستحقه، خاصة فى المناطق الريفية والقرى التى يعانى أهلها من ظروف معيشية صعبة.
وفى رسالتها للدولة، تعبر «شيرين» عن امتنانها، قائلة: «بقول والله كتر خيرهم، والله العظيم بييجوا فى وقتهم»، كما توجه دعاءها لكل القائمين على البرنامج، متمنية أن يحفظهم الله من كل شر، ويبارك لهم فى عملهم، ليظلوا سندًا للفقراء والبسطاء. وتضيف من قلبها: «ربنا يخليهم لمصر، ويكفيهم شر الوحش».
أما رضا حمادة، وهى إحدى المستفيدات من برنامج «تكافل وكرامة»، فتروى أن زوجها تعرض لحادث، ما دفعها إلى تجهيز أوراقه وتقديمها للبرنامج، وبفضل الله، تم قبول طلبه، كما قدمت أوراقها أيضًا؛ نظرًا لمرضها وظروفهم المعيشية الصعبة، حيث يعيشون فى بيت بسيط مسقوف بالخشب، ولديهم طفلان، ولد وبنت، وهى حامل حاليًا.
وعن كيفية معرفتها بالبرنامج، تقول «رضا» إن «ولاد الحلال كتير»، إذ كان أهل منطقتها هم من دلوها عليه، مشيرة إلى أن حصولها على الدعم كان له أثر كبير فى حياتها اليومية، خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار، كما تعرب عن امتنانها وتدعو للقائمين على البرنامج، متمنية لهم كل الخير، قائلة إنهم قدموا يد العون فى وقت كان الكثيرون بحاجة ماسة للدعم.
وتضيف أن هناك العديد من المستحقين الدعم فى ظل الغلاء، وأن الدولة من خلال هذا البرنامج وقفت بجانبهم وساعدتهم فى تخفيف جزء من أعباء الحياة، وتعبر عن شكرها العميق للدولة ووزارة التضامن، قائلة: «جزاهم الله خيرًا»، مشيدة بالتأثير الإيجابى الكبير للبرنامج فى حياة الناس، متمنية أن تستمر هذه المبادرات وتصل لكل من يحتاجها، مؤكدة أن هناك من هم فى أمسِّ الحاجة لهذا الدعم.
نموذج آخر هو «أم شهد»، إحدى الأمهات المكافحات من محافظة المنيا، حيث ترعى ٥ أطفال فى مراحل تعليمية مختلفة، وهى من المستفيدات من «تكافل وكرامة»، إلا أنها تواجه تحديات، إذ لا يشمل الدعم جميع أبنائها، حيث لم تتم إضافة اثنين منهم إلى بطاقة الصرف الخاصة بها.
وتوضح «أم شهد» أن ابنتها الكبرى «شهد» تدرس فى مرحلة الدبلوم الفنى، بينما تأتى الثانية فى الصف الأول الإعدادى، والثالثة فى الصف الثانى الإعدادى، أما الرابعة فتبدأ دراستها هذا العام فى الصف الأول الابتدائى، والخامسة تستعد لدخول الصف الخامس الابتدائى، وهذا التوزيع بين المراحل المختلفة يفرض عليها مسئوليات مضاعفة ومصاريف تعليمية متنوعة، ما يشكل عبئًا ثقيلًا عليها.
وتحكى «أم شهد» أن زوجها كان يعمل فى السابق، لكنه الآن محبوس منذ ٤ سنوات، ما جعلها تعتمد بشكل كامل على دعم «تكافل وكرامة» كمصدر دخل وحيد للأسرة، فهى لا تعمل وليس لديها مصدر رزق آخر، لذلك، أصبح هذا الدعم هو الملجأ الوحيد لتأمين احتياجات أولادها وتخفيف الأعباء المعيشية التى تواجهها.
وتتسلم الأم ٧٠٠ جنيه شهريًا، تنفقها على دروس أبنائها، وشراء الملابس، وسداد بعض الأقساط، وتصف هذا الدعم بأنه «نعمة من عند ربنا»، وتضيف أن هناك شهورًا يتم فيها صرف مبالغ إضافية، مثل ٢٠٠ جنيه خلال شهر رمضان، لكن الزيادة الأساسية الثابتة لم تصرف بعد.
وفى حديثها عن هذا الدعم، تعبر عن امتنانها الشديد للدولة وللعاملين على البرنامج، وتعاملهم المحترم قائلة: «أقول لهم ألف شكر، وربنا يكرمهم ويسترها عليهم»، مؤكدة أن هذا الدعم أحدث فرقًا حقيقيًا فى حياتها وحياة أولادها، وساعدها على مواجهة ظروف الحياة فى ظل غياب الزوج والدخل الثابت.