متاعب في النمسا.. حكايات المخرج كمال عطية

متاعب في النمسا.. حكايات المخرج كمال عطية

يحكي المخرج كمال عطية عن زيارته في النمسا وما حدث له فيها من متاعب وذلك في تقرير نشره على صفحات مجلة الكواكب.

كمال عطية: “قضيت عامين من حياتي طريح الفراش”

يقول المخرج كمال عطية: “قضيت عامين من حياتي وانا طريح الفراش وعالجني أطباء كثيرون فلم يهتدوا إلى نوع المرض وأخيرا اهتدوا إليه، فإذا بي لست مريضا على الاطلاق، ولكنني مصاب بالوهم”.ويكمل:” وفي اثناء هدين العامين، استفدت الكثير، اذ قضيتهما في القراءة والتأمل، فدرست القانون وعلم النفس الجنائي، على أن هذه الدراسة كانت سببا في متاعب اخرى فقد حاولت ان اتجه بقصص أفلامي الى هذا اللون الذي لا وجود له في الفيلم المصري، على أن هذه المحاولة اصطدمت بصعوبات من الرقابة.ويواصل:” ومن ذكرياتي التي لا أنساها انني عندما كنت في النمسا، زرت صديقا تعرفت به بعد وصولي الى فيينا، ولقد زرته في مكتبه، ولما تركته الى الطريق، تذكرت انني تواعدت معه على اللقاء في الغد، ولكنني لا استطيع أن اهتدى الى عنوانه، ذلك ان اسماء الشوارع مكتوبة باللغة النمساوية التي أجهلها، وقد فكرت في وسيلة ترشدني إلى هذا العنوان فالتقطت بالكاميرا صورة عنوان الشارع.ويكمل: “جاء الى رجل البوليس يسألني عن السبب في النقاط هذه الصورة فأخبرته باللغة الانجليزية عن السبب وقد ضحك رجل البوليس طويلا، ثم طلب مني أن النقط له صورة، ولما انتهيت منها قال لي، أتعرف السر في طلبى ان تلتقط لي صورة ؟ إنني ادعوك إلى سهرة معي في قهوة موزار غدا وقد ذهبت اليه في القهوة وقضينا سهرة ممتعة كشفت فيها عن مدى ثقافة رجل البوليس النمسوي، وعرفني بزملاء له ارشدوني الى متاحف بلادهم، واخيرا عرفت الحقيقة وهي ان هذا الرجل من بوليس السياحة، وهو يضع نفسه لخدمة زوار النمسا من غير أن يعرفوه.