مستشار سابق للبنك الدولي: العولمة المفرطة خلال العقود الماضية أدت لنتائج عكسية

قال ماهر أول فرزلي، المستشار السابق للبنك الدولي، إن العولمة المفرطة التي شهدها العالم خلال العقود الماضية أدت إلى نتائج عكسية، دفعت العديد من الدول لتبني سياسات حمائية لوظائفها وصناعاتها المحلية.وأوضح فرزلي، في مقابلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أن القادة السياسيين وأصحاب رؤوس الأموال حاولوا الحفاظ على خطاب داعم للعولمة، لكن الواقع الاقتصادي فرض عليهم الانعطاف نحو نماذج قومية اقتصادية، خاصة بعد أن تبين الأثر السلبي للعولمة على الطبقات الوسطى والعاملة.وأشار إلى أن ترامب لم يكن وحده في هذا الاتجاه، بل بدأت دول أخرى في اتباع النموذج نفسه، وعلى رأسها الصين، التي قال إنها تبنّت خطاب العولمة والانفتاح، لكنها في السر حافظت على برامج تخطيط صناعي وقومية اقتصادية مستترة، تمثلت في مشاريع ضخمة مثل “الحزام والطريق” ومبادرات البنية التحتية.وأضاف أن هذا النمط يتكرر في أماكن أخرى مثل السعودية، التي أطلقت “رؤية 2030” كبرنامج اقتصادي قومي يعكس توجهًا نحو الاعتماد على الذات وحماية الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن هذه التحولات تُعد رد فعل مباشرًا على اختلالات العولمة، وتؤكد أن العالم يتجه إلى نمط اقتصادي جديد يقوم على التوازن بين الانفتاح والحماية.