الشرق الأوسط على صفيح ساخن.. ما تداعيات زيارة ترامب المرتقبة؟

أكد الدكتور أشرف عكة، خبير العلاقات الدولية، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المرتقبة إلى المنطقة تمثل اختبارًا حاسمًا لسياسات واشنطن تجاه الشرق الأوسط، في وقت يشهد فيه الإقليم توترات وصراعات معقدة.وأضاف، عبر مداخلة لبرنامج “ثم ماذا حدث” المُذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن هذه الزيارة تعكس أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة في ضوء الحاجة الملحة للاستقرار الإقليمي، والذي يتجاوز الصراعات المحلية ليشمل التنافس العالمي مع القوى الكبرى مثل روسيا والصين.وأشار إلى أن التوترات المتزايدة بين ترامب وحكومة نتنياهو، ستكون على رأس الأجندة خلال الزيارة، موضحًا أن العلاقة بين الرجلين شهدت اهتزازًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد مفاوضات ترامب بشأن الملف النووي الإيراني، إضافة إلى تطورات مفاجئة في مسار السياسة الأمريكية، مثل التفاعل مع حركات مثل حماس، وهو ما فاجأ إسرائيل. وتابع، أن الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة تركز بشكل رئيسي على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية والإمارات وقطر، من خلال صفقات سلاح واستثمارات استراتيجية تهدف إلى استقرار أسعار النفط. ونوه إلى أن السياسة الأمريكية تسعى أيضًا إلى تحقيق تسوية سياسية للصراعات المتشابكة في المنطقة، مع التركيز على حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى لدفع عملية السلام عبر تبني مواقف قد تبدو بعيدة عن الموقف التقليدي لإسرائيل، بما في ذلك دعم حل الدولتين.