"الرياضة" تختتم فعاليات النسخة الثالثة من "المؤتمر الوطني للنشء"

"الرياضة" تختتم فعاليات النسخة الثالثة من "المؤتمر الوطني للنشء"

اختتمت وزارة الشباب والرياضة فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر الوطني للنشء، الذي نُفذ من خلال الإدارة المركزية لتنمية النشء، والإدارة العامة لرعاية الموهوبين والمبدعين، وبالتعاون مع فريق SRS، الذي أسهم بدور محوري في تصميم المحتوى التعليمي، تدريب المشاركين، وتنظيم الفعاليات باحترافية تعكس رؤية الدولة في إعداد أجيال واعية ومؤثرة.وشهد اليوم الختامي للمؤتمر استعدادات مكثفة، حيث أجريت بروفات شاملة بمشاركة المدربين مع رؤساء الوفود ونوابهم، لضبط صياغة التوصيات النهائية، والتدريب على مهارات العرض والتقديم، بما مكّن المشاركين من التعبير عن آرائهم في قضايا المجتمع بثقة واقتدار، في محاكاة واقعية لأدوارهم المستقبلية في الحياة العامة وصناعة القرار.وانطلقت فعاليات الحفل بعروض فنية مبهرة ضمن فقرة “Kids Show”، تضمّنت ستة عروض جسدت الإبداع الطفولي، وعكست فهم النشء للقضايا المجتمعية، إلى جانب عرض مرئي شامل لأبرز إنجازات النسخة الثالثة، وفيلم توثيقي لأهم لحظات المؤتمر.وتضمن الحفل كذلك عرضًا تقديميًا سلط الضوء على جهود النشء في تحليل الظواهر المجتمعية واقتراح حلول عملية، في تجسيد واضح لقدرتهم على فهم وتحليل وتصميم السياسات العامة، مستندين إلى محتوى تدريبي تفاعلي وتجارب حقيقية ساعدت على بناء معارفهم وتنمية مهاراتهم القيادية.واختُتمت الفعاليات بتكريم مميز للمشاركين والمدربين والمنظمين، في مشهد يجسّد التقدير لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الوطني، الذي لم يكن مناسبة تعليمية فقط، بل تجربة ملهمة ساعدت المشاركين على اكتشاف ذواتهم وتعزيز قدراتهم وإدراك أهمية دورهم داخل المجتمع.وفي ضوء هذا النجاح، أعلنت وزارة الشباب والرياضة بدء الاستعدادات لتنظيم النسخة الرابعة من المؤتمر، بهدف توسيع نطاق التأثير واستكمال مسيرة بناء وعي النشء وتعزيز مشاركتهم في قضايا المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.وأكدت فعاليات المؤتمر أن هذه المنصة لم تعد مجرد فعالية سنوية، بل باتت أداة وطنية حقيقية لصقل وعي الأجيال الجديدة، وتمكينهم من التفكير النقدي والمشاركة المجتمعية، وتحليل السياسات العامة، بما يرسخ دورهم كشركاء في مستقبل الوطن وصناعة قراراته.وأسفرت جلسات المؤتمر عن مخرجات نوعية عكست الوعي الكبير الذي يمتلكه النشء تجاه قضايا مجتمعهم، حيث تم التوصل الى 373 توصية وسياسة عامة، قُدّمت من أطفال وشباب يمثلون مختلف المحافظات ضمن 6 أقاليم جمهورية، وجاءت هذه السياسات معبرة عن رؤى النشء وتصوراتهم لحلول واقعية وبديلة لقضايا مجتمعية واقتصادية وأمنية وثقافية، سيتم رفعها إلى بتقرير مفصل إلى الجهات المعنية، ففي محور الهوية الأسرية، ناقش النشء أهمية دعم العلاقات الأسرية ومواجهة التفكك والعنف الأسري، مقدمين 91 توصية لتعزيز دور الأسرة في غرس القيم الوطنيةجدير بالاشارة أن هذه النسخة تمثل نقلة نوعية في تمكين النشء، حيث أثبت المؤتمر دوره كمِنصة وطنية فاعلة لبناء وعي الأجيال الجديدة وتعزيز قدراتهم القيادية، مشيرة إلى بدء الاستعدادات لإطلاق النسخة الرابعة من المؤتمر في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.