"يوم أن أكلت ملوخية في باريس".. حكاية غريبة يرويها أنور وجدي

في تقرير نشرته مجلة الموعد تحدث فيه الفنان أنور وجدي عن عزومة في باريس أفسدت عليه ريجيم كامل.يقول الفنان أنور وجدي: “جمعنا شهر الصيف لأحد السنوات فى باريس، وكنا ثلاثة أنا وليلى مراد وفريد الأطرش، كان الغرض من رحلتي هو ريجيم لإعادة بناء الجسد، وكانت ليلى تقضى الصيف أما فريد فقد أتى لقضاء الصيف ولتطبيق ريجيم يحفظ الرشاقة أيضًا.

أنور وجدي

ويكمل أنور وجدي: “وكان الطعام الذي نتناوله في الفنادق والأماكن العامة لا يروقنا، ففضلا عن أننا ننفذ تعاليم الأطباء، لم تكن في الطعام النكهة المصرية، الطعم البلدي والأطباق التي تفتح الشهية، وكنت أسمع أمعائي تصرخ من الجوع بعد الأكل مباشرة، فأصم أذني عنها، وأستمسك بالحكمة الخالدة من أن “القناعة كنز لا يفنى”.ويواصل: “وذات يوم جاء فريد وقال: ”أما عندى لكم حتة خبر”، فقلت له:” وما هو؟”، فقال: “لقيت مطعم شرقى فيه طعمية وملوخية وسلطة بالشطة ولقمة القاضي”.

فريد الأطرش

ويستطرد: “قفزت من مكاني لأعانقه، وقلت له: “فين.. الحقنى” فأجاب: “أنا عازمكم انت وليلى بكره”.ويواصل: “وانتظرت “بكره” بفارغ صبر وفارغ “معدة” وجاء المنقذ فريد في ميعاده فذهبنا للمطعم.. وجلسنا وبدأنا نأكل، وخيل إلى أنني آكل في شارع محمد على أو في ميدان السيدة زينب، نفس الطعام الذي ينسى الانسان نفسه وريجيمه، ونفس الشطة التى أحبها كثيرًا وأقاسى منها أكثر، ونسينا أنفسنا، وأكلنا وأكلنا حتى أن صاحب المطعم جاء في النهاية ليقول انه لن يستطيع أن يقدم لنا مزيدًا من الطعام لأن بعض زبائنه الخصوصيين سيزورونه في ذلك اليوم.

ليلى مراد

ويكمل أنور وجدي: “عدنا إلى الفندق بعد الغداء الذى لم أكن أحلم به، واستسلمنا للنوم حتى نستيقظ نشيطين ونذهب لحفلة فى الأوبرا احتجزنا لها مقعدين، وكانت الأوبرا تقدم رواية “القيثارة السحرية” التي يقوم بدور البطولة فيها “جورج جيتاري” وهو مغن مشهور من مواليد الاسكندرية ذهب إلى باريس ولمع حتى وصل للقمة، وكان كل منى ليلى أن تتعرف عليه، استسلمنا للنوم، واستيقظت ليلى ونظرت لساعتها ثم راحت توقظني، واستيقظت، وحاولت أن أتحرك، أن أغادر الفراش، أن أفعل شيئًا، ولكني لم أستطع، بل شعرت بأن جسمي كله مفكك ولا رابط بين أعضائه قط وارتفعت حرارتي، وجاء الطبيب ليأمرني بألا أغادر الفراش ثلاثة أيام كاملة.ويختتم: “وهكذا ضاعت على ليلى فرصة التعرف على المطرب المشهور! ليس هذا فقط، فقد جاء الطبيب في اليوم الثالث ليقول لى: “أنك الآن قد شفيت من الوجبة التي تكفي وحشًا ويجب أن تعلم أنها أفسدت كل الريجيم الذي وضعناه ولهذا سنبدأ من جديد”.