سر المجنون الذى حكم على رجال البوليس.. ذكريات المخرج كمال عطية

يحكي المخرج كمال عطية عن ذكرياته في الإخراج وما قابله من مواقف ومتاعب، وذلك في تقرير نشره على صفحات مجلة الكواكب.

المخرج كمال عطية

يقول المخرج كمال عطية: “ومازلت أذكر المتاعب التي نعانيها نحن المخرجين مع المنتجين، ولست أقصد المنتجين كافة، فإنهم، يختلفون فيما بينهم اختلافًا شديدًا، أذكر أنني وأنا أخرج فيلم “المجرم” أن سمعت عن زميل لى أنه وقع في ضائقة مالية شديدة فذهبت إليه أعرض عليه خدماتي، وقبل الزميل ما عرفته بعد جهد شدید، وعدت إلى الاستوديو وطلبت من المنتج وهو “يوسف كرامة” مبلغًا من المال على حسابي، فضحك وأطلعني على إيصالات تثبت أنني تسلمت حسابي کله، غير أنني أصررت على أن آخذ مبلغًا من المال فأعطاني إياه ودفعته إلى أحد السعاة ليوصله إلى الزميل، ثم أخبرني الاستاذ يوسف كرامة أن هناك حكمًا من المحكمة بغرامة مالية صدر ضدي وقد حكمت ودفع عني الغرامة.

فيلم المجرم

يكمل المخرج كمال عطية: “ومن ذكرياتي الطريفة أننا كنا نقوم بالتصوير في أحد الأفلام فى المنصورة، وكان معنا عماد حمدي ومديحة يسري، وكان من الطبيعي أن يجذب التصوير أنظار الناس، فاجتمعوا حولنا حتى اضطررنا إلى الاستعانة برجال البوليس لتفريق الناس، غير أن رجال البوليس نسوا أنفسهم واشتركوا مع المتفرجين، وفجأة رأينا رجلًا وفورًا يرتدي ملابس أنيقة وقف وصرخ في الجماهير أن تبتعد فأطاعوه جميعًا، وظل الرجل واقفًا حتى انتهى التصوير، فشكرناه، وسألت من هذا الرجل فقالوا إنه مجنون، تم سألت فقالوا يخشاه الناس ولا يسع رجال البوليس إلا ملاطفته حتى يضمنوا هدوءه وسكونه”.