العاملة والحمل.. توازن دقيق بين الالتزام الوظيفى والصحة

مع تزايد مشاركة المرأة في سوق العمل، بات الحمل لا يُشكل عائقًا أمام ممارسة المهنة، بل تحديًا يتطلب إدارة ذكية ومراعاة خاصة للظروف الصحية.تقرير جديد يسلط الضوء على الإرشادات الطبية والنفسية التي تساعد المرأة الحامل على التوفيق بين متطلبات العمل واحتياجات جسدها المتغير.تحديات الحمل في بيئة العملتشير الدراسات الطبية إلى أن الغثيان والتعب والإجهاد العضلي من أبرز الأعراض التي تؤثر على أداء المرأة الحامل أثناء العمل، وينصح الأطباء باتباع استراتيجيات بسيطة لكنها فعالة، أبرزها تناول وجبات خفيفة خلال اليوم، والابتعاد عن المحفزات الحسية، والاعتماد على مكملات مثل فيتامين B6 بعد استشارة الطبيب.التعب… أحد أكثر الأعراض شيوعًاتقول الدكتورة سارة النمر، اختصاصية النساء والولادة: “التعب خلال الحمل ليس فقط شعورًا طبيعيًا، بل إن تجاهله قد يؤثر على الأداء العام. التغذية الجيدة، النوم المبكر، والحركة الخفيفة كلها وسائل فعالة للسيطرة عليه”.بيئة العمل المناسبة… ضرورة وليس ترفًاالوضعيات الخاطئة في الجلوس أو الوقوف الطويل، قد تسبب مضاعفات كألم الظهر أو تورم الساقين، لذا، توصي الدراسات باستخدام كراسي مريحة، وأخذ فترات راحة متكررة، ورفع الساقين من حين لآخر.كما أن رفع الأجسام يجب أن يتم بطريقة سليمة: ثني الركبتين بدل الخصر، وتجنب الالتفاف أثناء الحمل.الضغط النفسي… العدو الخفيالضغط الناتج عن كثرة المهام أو القلق من تقصير محتمل، قد يؤثر على الحامل نفسيًا، وتُنصح المرأة بتنظيم المهام، وممارسة تقنيات الاسترخاء، وعدم التردد في طلب المساعدة عند الحاجة.