الحرب التجارية تُهدد الاقتصاد الزراعي الأمريكي.. والبرازيل أبرز المستفيدين

الحرب التجارية تُهدد الاقتصاد الزراعي الأمريكي.. والبرازيل أبرز المستفيدين

بدأ الاقتصاد الزراعي الأمريكي يعاني من أولى تبعات الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية، في خطوة تكشف ملامح مبكرة للآثار طويلة المدى للحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.ووفقًا لشبكة “بلومبيرج” الإخبارية، أظهرت نتائج الأرباح الفصلية لكبرى الشركات الزراعية الأمريكية اضطرابات واضحة في تجارة المحاصيل، انعكست في تأجيل عمليات شراء المعدات الزراعية مثل الجرارات، فضلًا عن تقييد واردات المواد الكيميائية الزراعية إلى الولايات المتحدة.وتُهدد هذه الاضطرابات بتمديد حالة الركود التي يعاني منها القطاع الزراعي الأمريكي منذ سنوات، إذ كان تجار المحاصيل ومصنعوها من بين الأكثر تضررًا. كما أدى تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على السفن الصينية التي ترسو في الموانئ الأمريكية إلى تراجع ملحوظ في واردات الحبوب والبذور الزيتية الأمريكية، ما أدى إلى انخفاض كبير في تدفقات التجارة.

الدول المتأثرة بالرسوم الجمركية

وتؤثر هذه الإجراءات أيضًا على واردات بعض الأسمدة ومبيدات الآفات، ما قد يرفع أسعار هذه المنتجات، خاصة أن الولايات المتحدة تعتمد على الصين والهند – وكلاهما من الدول المتأثرة بالرسوم الجمركية – في جزء كبير من إمداداتها.في المقابل، استفادت البرازيل من هذا الاضطراب، إذ شهدت صادراتها من لحوم البقر إلى الصين ارتفاعًا في الطلب خلال الربع الأول من العام، ما أسهم في زيادة أرباح الموردين البرازيليين.كما لجأت الصين، أكبر مستورد للسلع الأساسية في العالم، إلى البرازيل لتلبية جزء كبير من احتياجاتها من فول الصويا منذ أن بدأت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على السلع الصينية عام 2018.ويرى مراقبون ومسؤولون أن المزارعين البرازيليين سيواصلون جني فوائد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، خاصة إذا ما استمرت الرسوم الجمركية في التأثير سلبًا على ربحية القطاع الزراعي الأمريكي وتغيير مسارات تدفق التجارة العالمية.