المحامي أيمن محفوظ: السكوت عن التحرش جريمة ثانية.. والإبلاغ واجب قانوني

المحامي أيمن محفوظ: السكوت عن التحرش جريمة ثانية.. والإبلاغ واجب قانوني

أكد المحامي أيمن محفوظ أن حملة “بلّغ واطمن” التي أطلقتها جريدة “الدستور” تمثل خطوة مجتمعية في غاية الأهمية، لكونها تساهم في رفع الوعي القانوني لدى المواطنين، وتحثهم على كسر حاجز الصمت تجاه جرائم التحرش والاعتداءات على الأطفال، التي باتت تشهد تزايدًا مقلقًا في الآونة الأخيرة.وقال محفوظ: الحملة تؤدي دورًا حيويًا في توعية الأسر بأهمية الإبلاغ وعدم التستر على الجرائم، خاصة في ظل تخوّف بعض أولياء الأمور من الفضيحة أو ضغط المجتمع، لكننا نؤكد أن حق الطفل في الحماية والعدالة أهم بكثير من نظرة الناس، فالسكوت لا يضر بالطفل فقط، بل قد يمنح المعتدي الفرصة للاستمرار في جرائمه”.وأضاف: “أنا أخاطب كل أم وأب يفكرون في السكوت: ابنك محتاجك توقف جنبه، مش تسيبه وحده الإبلاغ مش بس حق، ده واجب قانوني بيحمي طفلك وبيمنع تكرار الجريمة مع طفل تاني”.وأوضح “محفوظ” أن أولى خطوات الإبلاغ تبدأ من التوجه لأقرب قسم شرطة أو النيابة العامة فور وقوع الحادث، لأن سرعة التبليغ تساعد الجهات المختصة على التحرك بشكل فوري وفعال.وأشار إلى أن القانون المصري يوفر حماية قانونية كاملة للمبلغين والضحايا، حيث تنص المادة 25 من قانون الإجراءات الجنائية على سرية بيانات الضحايا، كما يفرض عقوبات صارمة على كل من يفشي معلوماتهم، حتى من داخل الجهات الرسمية.وشدد “محفوظ” على أن المادة 145 من قانون العقوبات تعاقب من يتكتم أو يخفي الأدلة المتعلقة بجرائم الاعتداء، كما أن المادة 267 وما بعدها تُجرّم الإفصاح عن أي معلومات تخص الضحايا، وتصل العقوبة فيها إلى الحبس، ما يعكس جدية القانون في التعامل مع هذه القضايا.واختتم تصريحه قائلًا: الإبلاغ مش بس لحماية ابنك، ده إنقاذ لمجتمع كامل من تكرار الجريمة، وواجب لا يمكن التهاون فيه.