بوريل: نصف قنابل "إسرائيل" أوروبية.. وسلطة المياه الفلسطينية تُحذر من كارثة إنسانية

قال جوزيب بوريل، المسؤول السابق للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، إن نصف القنابل التي تسقطها إسرائيل على غزة مصدرها دول أوروبية، في إشارة مباشرة إلى دعم عسكري يساهم في ارتكاب إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.وأضاف بوريل:”إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، والاتحاد الأوروبي لا يقوم بما يكفي لوقف هذه الجرائم”.
وشدد على أن الاتحاد لا يبذل قصارى جهده، رغم أن مصدر نصف هذه القنابل هو نحن (الأوروبيون)، على حد تعبيره.
قطاع المياه في غزة على حافة الانهيار الكامل
في سياق متصل، حذرت سلطة المياه الفلسطينية من وقوع كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار خدمات المياه والصرف الصحي بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل.وأكدت السلطة في بيان رسمي، أن الاحتلال دمّر بشكل ممنهج البنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية، ما أدى إلى توقف شبه كامل لخدمات المياه في غالبية مناطق القطاع.واشار إلى أن 85% من منشآت المياه والصرف الصحي تعرضت لأضرار جسيمة، وانخفاض كميات المياه المستخرجة بنسبة 70–80%.وأضاف البيان:” معدل استهلاك الفرد لا يتجاوز 3 إلى 5 لترات يوميًا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية لحالات الطوارئ”.
خطر بيئي وصحي
وأشارت السلطة إلى أن تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية، وامتلاء أحواض الأمطار بها، يهدد بتفشي الأمراض والأوبئة، في ظل اضطرار السكان لاستخدام مياه مالحة وغير صالحة للشرب.
دعوة لتحرك دولي عاجل
واعتبرت السلطة أن هذه السياسات الإسرائيلية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي.وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية العاملة في قطاع المياه، إلى جانب دعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي.كما دعت إلى إدخال مستلزمات المياه والصرف الصحي بشكل فوري، ووقف الممارسات المنهجية التي تحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم في الحياة.