رمضان عبدالمعز: نشر العلم وتعليمه للآخرين من أعظم أعمال البر

رمضان عبدالمعز: نشر العلم وتعليمه للآخرين من أعظم أعمال البر

قال الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز إن القرآن الكريم وصف المتقين بأنهم يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وينفقون مما رزقهم الله، مستشهدًا بالآية الكريمة في سورة البقرة: “ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ”، مؤكدًا أن قوله “مما رزقناهم ينفقون” لا يقتصر على المال، بل يشمل جميع أنواع الرزق كالخبرات والمهارات والعلم.وأضاف عبدالمعز، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية DMC، أن من يملك حرفة أو علمًا يجب أن ينفق منه بتعليم الآخرين، مستنكرًا تراجع القيم المهنية عند بعض أصحاب الحرف، ودعا إلى أن يكون الإنفاق من العلم بتخريج أجيال جديدة تتقن المهنة. واستشهد بكلام الإمام الشاطبي في مقدمته لمنظومة الشاطبية، التي تتألف من 1173 بيتًا، مشيرًا إلى أن الشاطبي قدم في هذه المقدمة 94 بيتًا تضمنت مدحًا للعلماء الذين نقلوا القرآن بوضوح وسلاسة، ومن أبرز هذه الأبيات قوله: “جزى الله بالخيرات عنا أئمة لنا نقلوا القرآن عذبًا وسلسلا”.

نشر العلم يستمر أجره حتى بعد وفاة الإنسان

وأكد عبدالمعز أن هؤلاء الأئمة هم الذين نقلوا العلم وأفادوا الأمة به، وهم قدوة لكل من يحمل علمًا، مشيرًا إلى أن نشر العلم وتعليمه للآخرين من أعظم أعمال البر، التي يستمر أجرها حتى بعد وفاة الإنسان، كما جاء في الحديث الشريف: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.