وزير العمل اللبنانى لـ«الدستور»: نحتاج إلى 15 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلى فى البلاد

وزير العمل اللبنانى لـ«الدستور»: نحتاج إلى 15 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلى فى البلاد

 كشف الدكتور محمد حيدر، وزير العمل اللبنانى، عن أن عملية إعادة الإعمار فى لبنان تحتاج إلى ما يتراوح بين ١٠ و١٥ مليار دولار، مشيرًا إلى أن العمالة المصرية ستكون لها أولوية فى المشاركة، لا سيما فى قطاعى الزراعة والبناء.وأضاف «حيدر»، لـ«الدستور»، أن رواتب العامل المصرى فى لبنان تعادل رواتب نظيره اللبنانى، مشددًا على أهمية تفعيل الربط الإلكترونى بين البلدين لتسهيل انتقال العمالة وتعزيز التعاون المشترك.وقال: «خلال الفترة الماضية نظمنا عدة إجراءات لتيسير دخول العمالة المصرية إلى لبنان، وأصبح هناك إقبال كبير من جانب أصحاب العمل اللبنانيين على طلب العمالة المصرية، لما تتمتع به من مهارة وخبرة كبيرة فى القطاعات التى تحتاجها البلاد حاليًا، وخاصة الزراعة والبناء، فى ظل عمليات إعادة الإعمار التى تشهدها البلاد نتيجة الحروب».وأشار إلى أن وزارة العمل اللبنانية تركز فى المرحلة الحالية على تنمية هذه القطاعات، إلى جانب قطاعات أخرى مثل محطات المحروقات والخدمات والنظافة والخياطة.وعن التعاون مع وزارة العمل المصرية، قال: «اتفقنا على تنفيذ ربط إلكترونى شامل بين الوزارتين فى البلدين، لتسهيل حركة انتقال العمالة، وضمان مصداقية فرص العمل المعروضة، بما يعزز التنسيق ويقلل من العقبات التى تواجه العمال أثناء السفر أو التعاقد».وأكد أن الحرب أثّرت بشكل كبير على سوق العمل، حيث دُمّر العديد من المصانع والشركات، ما اضطر الكثير من العمال اللبنانيين للانتقال من منطقة إلى أخرى بحثًا عن فرص عمل، لكن هذا لم يؤثر على وجود العمالة الأجنبية، بل على العكس إذ إن عمليات الإعمار خلقت طلبًا متزايدًا على هذه العمالة، خصوصًا فى مجالى الزراعة والبناء، حيث يصعب سد هذا العجز دون الاستعانة بكفاءات خارجية.وبشأن التقديرات الأولية لحجم التمويل المطلوب لإعادة الإعمار، قال: «حتى الآن، لم يتم حصر الأضرار بشكل كامل، لكن التقديرات المبدئية تشير إلى أن عملية الإعمار ستحتاج ما بين ١٠ و١٥ مليار دولار، وفقًا لما تعمل عليه الحكومة حاليًا من دراسات ومسح شامل لحجم الدمار».وعن وجود خطة لضمان استدامة الإعمار وعدم تكرار الدمار أكد: «بطبيعة الحال، لا توجد أى ضمانات من إسرائيل بعدم تكرار الاعتداءات أو عمليات التدمير، لكننا نؤكد أننا ماضون فى الإعمار مهما كانت الظروف، فحتى فى المناطق الحدودية مع فلسطين، نفذنا مشروعات ونهضة عمرانية كبيرة، رغم إدراكنا لاحتمال استهدافها مجددًا من قبل إسرائيل، والمواطن اللبنانى مؤمن بوطنه، ولن يفرط فى أى جزء منه، ونحن الآن نعيش مرحلة استعادة الأمن، تمهيدًا لتأمين الدعم المالى اللازم للإعمار».وأضاف: «هناك بالفعل مواطنون بدأوا بإعادة إعمار منازلهم ومؤسساتهم بجهود ذاتية، كما بدأنا نعتمد على الطاقة الشمسية كمصدر رئيسى لتوليد الكهرباء، ونتوقع أنه مع حلول النصف الثانى من هذا العام، أن نشهد استقرارًا أمنيًا يواكبه نهوض اقتصادى، يفتح المجال أمام استقطاب السياحة مجددًا».