وزيرة التضامن: "تكافل وكرامة" أصبح أحد أعمدة منظومة الحماية الاجتماعية بمصر

قالت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ن برنامج الدعم النقدي المشروط “تكافل وكرامة” أصبح أحد أعمدة منظومة الحماية الاجتماعية في مصر، ونموذجًا يُجسد التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية الشاملة، مشيرة إلى أن البرنامج يعكس مدى تلاحم الدولة مع المواطنين، ويُجسد روح التكافل المجتمعي التي تميز الشعب المصري.وأوضحت الوزيرة، أن انطلاقة البرنامج تعود إلى عام 2015، حيث استهدف آنذاك نحو مليون و700 ألف أسرة من الفئات الأكثر احتياجًا، قبل أن يتسع نطاقه تدريجيًا ليخدم حتى الآن نحو 7.7 مليون أسرة، فيما يصل عدد المستفيدين الفعليين حاليًا إلى ما يقرب من 4.7 مليون أسرة. وحصل جميع المستفيدين على باقة متكاملة من خدمات الحماية الاجتماعية، منها الإعفاء من المصروفات الدراسية، والتأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى بطاقة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، فضلًا عن استفادتهم من المبادرات الرئاسية الكبرى، وفي مقدمتها مبادرة “حياة كريمة”.البرنامج صامد أمام الأزمات ويتطور باستمراروشددت الوزيرة، على أن برنامج “تكافل وكرامة” نجح في إثبات قدرته على الصمود والتكيّف في وجه التحديات، سواء خلال أزمة جائحة كورونا أو مع تصاعد الضغوط الاقتصادية العالمية، حيث استمرت الدولة في ضخ الدعم وتوسيع مظلة الحماية دون توقف. وأشارت إلى أن البرنامج يشهد تطورًا مستمرًا عامًا بعد عام، وكان من أبرز محطاته خلال العام الجاري صدور قانون الضمان الاجتماعي الجديد لعام 2025، الذي رسّخ مبادئ الحماية المستدامة، وأتاح آليات أكثر فاعلية في تقديم الدعم، إلى جانب زيادة قيمة الدعم النقدي المقدم للأسر، وصرف منحة استثنائية بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر، بما يعكس حرص الدولة على الحفاظ على كرامة المواطنين في مواجهة الظروف المعيشية.ونوهت بأن “تكافل وكرامة” لا يقتصر فقط على الدعم المالي، بل يمثل أداة حقيقية في محاربة الفقر، وتمكين المرأة، وتحسين جودة حياة الأسر الفقيرة، والمساهمة في بناء رأس المال البشري، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.احتفال رسمي بمشاركة كبار مسؤولي الدولةجاءت تصريحات وزيرة التضامن الاجتماعي خلال الاحتفالية التي نظمتها الوزارة بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاق برنامج “تكافل وكرامة”، والتي أقيمت تحت رعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الشخصيات التنفيذية والوزراء، من بينهم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة غادة والي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة ووزيرة التضامن الاجتماعي الأسبق، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إلى جانب ممثلين عن الجهات الحكومية والوزارات المعنية.وشهدت الاحتفالية استعراض محطات تطور البرنامج منذ انطلاقه، والتحديات التي واجهها، والنتائج التي حققها على الأرض، كما تم تكريم عدد من النماذج الملهمة من المستفيدين، الذين نجحوا في تحويل الدعم إلى قصة نجاح، من خلال مشروعات صغيرة وتحسين أوضاعهم المعيشية.نقلة نوعية في مفهوم الدعم الاجتماعيوأجمعت كلمات المشاركين في الفعالية على أن برنامج “تكافل وكرامة” لم يعد مجرد أداة لتقديم الدعم النقدي، بل تحول إلى منصة متكاملة لتأهيل الأفراد وتمكينهم اقتصاديًا واجتماعيًا، من خلال دمجهم في برامج التدريب المهني، ودعم المشروعات متناهية الصغر، وربطهم بخدمات التأمين الصحي والتعليم.