السفير محمد حجازي: قرار توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة يعبر عن سياسة نتنياهو المتشددة

السفير محمد حجازي: قرار توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة يعبر عن سياسة نتنياهو المتشددة

أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المشهد الإقليمي لا يزال غامضًا في ظل قرار المجلس الأمني الإسرائيلي بتوسيع العمليات العسكرية في غزة، مشيرًا إلى أن هذا القرار يأتي كتعبير واضح عن السياسة المتشددة التي تتبناها حكومة بنيامين نتنياهو، وسعيها إلى فرض إرادتها بالقوة وإفشال كافة الجهود الدولية الرامية إلى تهدئة الأوضاع، وهو ما يعكس استراتيجيتها المستمرة في تكريس الهيمنة الأمنية بغض النظر عن التداعيات الإنسانية والسياسية التي قد تنجم عن ذلك.  وأضاف حجازي، في تصريحات لـ “الدستور”، أن الموقف الإسرائيلي القائم على تبادل الأسرى دون وقف إطلاق النار، يُنظر إليه من قبل حركة حماس باعتباره مقدمة لانقضاض إسرائيل عليها، بعد تجريدها من هذا السلاح التفاوضي المهم.وأضاف أن هذا التصعيد العسكري سيؤدي حتمًا إلى تعقيد المشهد السياسي أكثر، وسيستدعي تحركًا دبلوماسيًا عاجلًا على المستوى الدولي، خاصة خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، حيث سيكون هناك حديث جاد حول كيفية الخروج من هذه الأزمة المتفاقمة، مؤكدًا أن مصر بدورها، قدمت خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، وشددت على رفضها التام لمخطط التهجير القسري الذي لا تزال مخاطرة جاسمة.وفيما يتعلق بالأوضاع في اليمن، أوضح السفير محمد حجازي أن الحديث عن الحوثيين لا يمكن فصله عن الأزمة القائمة في غزة، فالتوترات مترابطة بشكل وثيق، حيث أدى التصعيد الإسرائيلي إلى تحركات رد فعل في مناطق أخرى، كان أبرزها قيام الحوثيين بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل، مما دفع الأخيرة إلى شن ضربات جوية على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن.  وفيما يخص القمة العربية المرتقبة في بغداد يوم 17 مايو، أكد السفير محمد حجازي أن توقيتها بالغ الأهمية، حيث تأتي في سياق إقليمي شديد التعقيد يتطلب تعزيز التعاون العربي المشترك لمواجهة الأوضاع الراهنة، لافتًا الى الصدمات والتوترات المتزايدة في المنطقة لعدة دول.واختتم حديثة بالتأكيد على أن الموقف المصري سيظل حريصًا على تقديم رؤى استراتيجية تهدف إلى تحقيق التوازن الإقليمي والحفاظ على الأمن والاستقرار، كما تواصل دورها الفاعل من خلال دبلوماسية القمة والزيارات الخارجية والتشاور المستمر مع الأطراف الدولية والإقليمية، موضحًا أن اللقاءات التي تجريها القيادة المصرية مع العديد من القادة، سواء داخل مصر أو عبر زيارات خارجية، تؤكد على الجهود المبذولة لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمات المتصاعدة، حيث يعكس ذلك زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة إلى اليونان خلال الأسابيع القادمة، والتي تأتي ضمن إطار الجهود المصرية الهادفة إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.