أبرزهن "سعاد حسني".. فنانات وداعهن كان لغزًا

لطالما شكلت حياة العديد من الفنانات محط اهتمام الجمهور، ليس فقط بفضل أعمالهن الفنية المميزة، بل أيضًا بسبب الظروف الغامضة التي رافقت وداعهن، والتي تحوّلت إلى ألغاز تثير الجدل حتى اليوم.في هذا السياق، هناك العديد من القصص التي استحوذت على خيال محبي الفن، وأصبحت أمثلة على الغموض والإثارة، ومن أبرز هذه القصص كانت “السندريلا” التي كانت أحد الأيقونات التي رحلوا بشكل مفاجئ دون أن تكشف كل تفاصيل حياتهن.السندريلا.. قصة الغموض والضوءالحديث عن “الفنانات الغامضات” يبدأ غالبًا باسم سعاد حسني، أيقونة الجمال والتمثيل في السينما المصرية، والمعروفة بلقب “السندريلا”، ففي يونيو 2001، سقطت من شرفة شقة في لندن، في حادث سُجّل رسميًا على أنه انتحار، إلا أن عائلتها وبعض المقربين منها نفوا هذه الرواية، مؤكدين أنها كانت تعالج وتحضّر للعودة إلى مصر لاستكمال مذكراتها ومشروعاتها الفنية.ظل الغموض يخيّم على تفاصيل الحادث، ما جعل وفاتها واحدة من أبرز ألغاز الوسط الفني العربي.أسمهان.. ماتت وسط الشكوكآمال الأطرش، أو “أسمهان”، صاحبة الصوت الأوبرالي الساحر، توفيت غرقًا في حادث سيارة عام 1944، عن عمر ناهز 32 عامًا، وكانت برفقة مديرة أعمالها ماري قلادة حين انحرفت السيارة وسقطت في ترعة الساحل أثناء توجههما إلى رأس البر.الغريب أن السائق نجا من الحادث ثم اختفى دون أثر، مما فتح باب الشكوك حول احتمال وجود مؤامرة سياسية وراء الحادث، خاصة أن أسمهان كانت على صلة بأطراف استخباراتية خلال الحرب العالمية الثانية.داليدا.. مأساة متكررة تنتهي بانتحارالفنانة العالمية داليدا، التي وُلدت في حي شبرا بالقاهرة وحققت شهرة عالمية، رحلت عام 1987 منتحرةً بجرعة زائدة من المهدئات، وعانت داليدا من سلسلة انتكاسات عاطفية ومهنية، حيث شهدت حياتها انتحار أكثر من رجل ارتبطت به.ورغم أن السلطات أكدت أن الحادثة كانت انتحارًا، إلا أن الغموض ظل يكتنف الأسباب الحقيقية، ما جعل وفاتها تُروى أحيانًا كحلقة أخيرة في سلسلة مأساوية.ذكرى.. مأساة ليلة انتهت بجريمةفي 28 نوفمبر 2003، استيقظ الوسط الفني العربي على فاجعة مقتل الفنانة التونسية ذكرى محمد الدالي، المعروفة فنيًا باسم “ذكرى”، بطلقات نارية داخل شقتها بحي الزمالك في القاهرة.وفقًا للتحقيقات، أقدم زوجها، رجل الأعمال أيمن السويدي، على قتلها بعد سهرة شهدت خلافات حادة، ثم أطلق النار على مدير أعماله وزوجته، قبل أن ينتحر.رغم وضوح تسلسل الأحداث، إلا أن كثيرين اعتبروا أن ما حدث في تلك الليلة يخفي أبعادًا نفسية وعاطفية واجتماعية لم تُكشف تمامًا، لتتحول الحادثة إلى واحدة من أكثر الجرائم إثارة للجدل في تاريخ الفن المعاصر.