خبير: موسكو مستعدة للتفاوض مباشرة مع كييف لكن بشروط تضمن أمنها القومي

أكد الدكتور محمود الأفندي، الباحث في الشؤون الروسية، أن روسيا لم تتعرض لأي ضغوط تدفعها للقبول بمفاوضات مع أوكرانيا، مشددًا على أن موسكو دائمًا ما أبدت استعدادها للحوار، بينما كانت كييف هي من رفضت ذلك رسميًا، عبر مرسوم رئاسي أصدره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يمنع التفاوض مع الجانب الروسي.وقال الأفندي، خلال مداخلة لقناة “القاهرة الإخبارية”، إن روسيا لا تعتبر نفسها تحت ضغط، وإن الحديث عن ذلك يأتي في إطار السرديات الإعلامية الغربية، مضيفًا أن روسيا قوة نووية عظمى، ولا يمكن لأي طرف أن يمارس ضغوطًا مباشرة عليها.وأشار إلى أن المبادرة الروسية الأخيرة التي أعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين، بشأن استعداد موسكو للعودة إلى طاولة المفاوضات في إسطنبول، تأتي في سياق طرح تسوية سلمية، ولكن بشرط أن تكون المفاوضات مباشرة ودون وسطاء، مؤكدًا أن موسكو ترفض أي وقف لإطلاق النار يمكن أن يستخدم من قبل أوكرانيا لإعادة التسلح والاستعداد لهجوم جديد.واعتبر الأفندي، أن المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت روسيا ضمها إليها ليست أراضي محتلة وفق وجهة النظر الروسية، بل خضعت لاستفتاءات قانونية أُجريت بإشراف دولي.