"التعليم" تنفي إلغاء الصف السادس الابتدائي من مرحلة التعليم الأساسي

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية أنباء عن إلغاء الصف السادس الابتدائي من مرحلة التعليم الأساسي، وهو ما أثار حالة من الجدل والقلق بين أولياء الأمور والطلاب، خاصة مع اقتراب نهاية العام الدراسي واستعداد المدارس لامتحانات الترم الثاني. ووسط تصاعد الأسئلة والتكهنات، أكدت مصادر مطلعة داخل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنه لا صحة على الإطلاق لما يتم تداوله بشأن إلغاء الصف السادس الابتدائي، وأن هذا الحديث لم يُطرح نهائيًا ضمن خطط التطوير أو نقاشات الوزارة، سواء في الوقت الحالي أو خلال الفترات الماضية. وأضافت المصادر للدستور أن الوزارة لم تصدر أي قرارات تتعلق بتغيير هيكل سنوات الدراسة في مرحلة التعليم الأساسي، مؤكدة أن النظام القائم مستمر كما هو دون تعديل. وشددت على ضرورة تحري الدقة في تداول المعلومات، والاعتماد فقط على البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى أن مثل هذه الشائعات تتسبب في إرباك الأسر المصرية دون أي مبرر.وفي سياق متصل، كانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت في وقت سابق نظام التقييم المعتمد لطلاب صفوف النقل من الصف السادس الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي العام، والذي يعتمد على ثلاثة اختبارات تُجرى خلال الفصل الدراسي الواحد. ويشمل هذا النظام اختبارًا أول يُخصص لأجزاء المنهج التي تم تدريسها خلال الشهر الأول من الدراسة، واختبارًا ثانيًا يشمل ما تم تدريسه في الشهر الثاني، ويُعقد كلا الاختبارين على مستوى المدرسة. ويأتي في نهاية الفصل الدراسي اختبار شامل يقيس نواتج التعلم عن المنهج الدراسي بالكامل، ويُعقد على مستوى الإدارة أو المديرية التعليمية حسب الصف الدراسي. ويحصل الطالب في نهاية الفصل على الدرجة الأعلى بين اختباري الشهر الأول أو الثاني، بالإضافة إلى درجة اختبار نهاية التيرم، ليُحسب له المجموع النهائي بناءً على توزيع نسب الدرجات المعتمد، بحيث تُخصص 80% من الدرجة لاختبار نهاية الفصل، و10% لاختبارات الشهر، و5% للمواظبة والانضباط، و5% أخرى لتقييم السلوك.وتؤكد وزارة التربية والتعليم أن هذا النظام يهدف إلى تحسين جودة التقييم وضمان استمرارية التحصيل الدراسي بشكل منتظم طوال الفصل، كما يتيح فرصة أكبر للطلاب للتعويض والتميز دون الاعتماد فقط على نتيجة امتحان واحد. وتكرر الوزارة مناشدتها لأولياء الأمور بعدم الالتفات إلى الشائعات، مع التأكيد على أن أي تعديل أو تطوير في بنية التعليم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي وواضح من خلال القنوات المعتمدة، في إطار من الشفافية والتواصل المستمر مع المجتمع التعليمي.