أوكرانيا تستعد للدخول في مفاوضات سلام مع روسيا.. شروط جديدة من زيلينسكي

أوكرانيا تستعد للدخول في مفاوضات سلام مع روسيا.. شروط جديدة من زيلينسكي

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده للدخول في مفاوضات مباشرة مع روسيا خلال هذا الأسبوع، لكنه اشترط أن تلتزم موسكو أولًا بوقف إطلاق نار شامل ودائم وغير مشروط. جاء ذلك ردًا على الاقتراح الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ساعة متأخرة من الليل بشأن إجراء محادثات في تركيا.وقال زيلينسكي في منشور عبر منصة “X”، الأحد، إنه لا جدوى من استمرار القتل حتى ليوم واحد إضافي، مؤكدًا أن كييف تتوقع من روسيا إعلان وقف إطلاق نار شامل وموثوق ابتداءً من يوم الإثنين 12 مايو، وأضاف أن أوكرانيا مستعدة عندها للقاء.

دعوة لوقف القتال في أوكرانيا قبل أي حوار

وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية أنه من جانبه، أوضح مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندري يرماك، الموقف بشكل أكثر صرامة عبر منشور على تطبيق “تلجرام”، في رد مباشر على اقتراح بوتين باستضافة جولة محادثات جديدة يوم الخميس المقبل في إسطنبول. وكتب يرماك: أولًا وقف لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، ثم يمكن مناقشة كل شيء آخر.كان هذا الشرط الأساسي، وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا طُرح خلال زيارة مشتركة إلى كييف قام بها زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا يوم السبت. وخلال الزيارة، شارك هؤلاء القادة في مكالمة هاتفية جماعية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أن يعقدوا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع الرئيس زيلينسكي.ووجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تحذيرًا صريحًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدًا أنه في حال رفض عرض التهدئة، فإن الغرب سيرد بالعمل مع الرئيس ترامب لتشديد العقوبات وزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا من أجل دفع روسيا للعودة إلى طاولة التفاوض.

وفي موقف نادر، اختار بوتين أن يرد على المقترحات الغربية من داخل قاعة احتفالية في الكرملين قرابة الساعة الثانية صباحًا بتوقيت موسكو، حيث قرأ أحد المتحدثين بيانًا أمام الصحفيين. واتهم بوتين كييف بخرق اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة، لكنه قال إن بلاده رغم ذلك مستعدة للحوار، مقترحًا عقد المحادثات يوم الخميس في إسطنبول.تُفهم نبرة بوتين على أنها محاولة للموازنة بين رفضه للمطالب الأوروبية وإظهار موقف إيجابي أمام إدارة ترامب التي اتسمت بموقف أكثر مرونة تجاه موسكو مقارنة بموقفها من كييف حتى وقت قريب.ولم يغفل بوتين في كلمته عن توجيه الشكر للإدارة الأمريكية الجديدة، مشيدًا بما تبذله من جهود لحل النزاع، في خطوة تهدف على الأرجح إلى كسب رضا البيت الأبيض.ردّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتأخر كثيرًا، إذ كتب على منصة “تروث سوشيال” منشورًا بعد ساعات قليلة، وصف فيه اليوم بأنه قد يكون عظيمًا لروسيا وأوكرانيا. وأضاف أن مئات الآلاف من الأرواح قد تُنقذ في حال انتهت هذه المجزرة التي لا تنتهي، على حد تعبيره، معبرًا عن أمله في أن يشهد العالم ولادة جديدة، وعالمًا أفضل بكثير.