هل ينتقل مرض الذئبة الحمراء من الأم الحامل للجنين؟.. طبيب يوضح

قال د.عبدالوهاب لطفي، أستاذ الأمراض المناعية بجامعة الأزهر، إن الحياة المدنية السريعة التي تتسم بالتسرع والعصبية والقلق المستمر تؤثر بشكل مباشر على الأطفال، حتى في مراحلهم العمرية المبكرة، بما في ذلك الرضع، موضحًا أن الخلايا المناعية خاصة الخلايا المتعادلة تتأثر بسرعة بهذه العوامل وتتحرك بشكل نشط لمواجهة أي مثيرات كالفيروسات والميكروبات لكنها تكون أكثر عرضة للتأثر عند الأطفال عند تعرضهم للتوتر، القلق، الحزن، أو سوء المعاملة مثل الصراخ، وكثرة الملامة دون مراعاة لمرحلتهم العمرية.
عوامل تؤثر على صحة الأطفال
أضاف لطفي، خلال حواره ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، المذاع عبر فضائية cbc، أن هناك عوامل أخرى تؤثر على صحة الأطفال، منها التغذية غير السليمة التي تعتمد على المواد الحافظة والسكريات، مؤكدًا أن هناك عوامل وراثية تجعل بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة بمرض الذئبة الحمراء، لافتًا إلى أن بعض الأجنة يكونون عرضة للإصابة بالذئبة حتى وهم في أرحام أمهاتهم، وتعرف هذه الحالة بـ”الذئبة المبتسرين”.وأشار إلى أهمية وعي الأمهات بهذا المرض، خاصة إذا كانت الأم مصابة بالذئبة الحمراء أو يوجد تاريخ مرضي في العائلة، موضحًا أن هناك تحليلًا محددًا يجرى للكشف عن احتمال تعرض الأطفال للإصابة بهذا المرض، مما يستوجب العناية الصحية الخاصة لهؤلاء الأطفال منذ الولادة.أكد أن الأمهات يجب أن يعتنين بتغذيتهن أثناء الحمل، حيث إن هناك أطعمة معينة قد تؤثر على الجنين وتجعله عرضة للإصابة بالحساسية أو ضعف المناعة.