خبير: المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة تواجه تحديات

أكد الدكتور هاني سليمان، خبير الشؤون الإيرانية، أن الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية تحمل فرصًا وتحديات في ذات الوقت، مشيرًا إلى أن فرص نجاح المفاوضات تتساوى مع فرص الفشل. وأشار هاني سليمان في حديثه عبر الهاتف لقناة “إكسترا نيوز”، إلى أن المفاوضات بين البلدين مرّت بمسارات متقطعة، لافتًا إلى وجود مؤشرات إيجابية، لكن هذه الجولة تأخرت بسبب فرض عقوبات أمريكية على إيران.وأوضح، أن التجربة التاريخية للمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، مثل مفاوضات فيينا وجنيف، قد أظهرت تقاربًا في وجهات النظر ولكن تعثرت بسبب اختلافات في التفاصيل وبعض العوامل الإقليمية والدولية. ولفت خبير الشؤون الإيرانية إلى أن إيران أصبحت في وضع أكثر صعوبة، حيث تراجعت أدواتها في المفاوضات بشكل كبير، وهو ما يعكس تغيرًا جوهريًا في الاستراتيجية الإيرانية، حيث لم تعد قادرة على التهرب من الضغوط أو محاولة اكتساب الوقت كما كانت تفعل سابقًا.ونوه، أن الإدارة الأمريكية تحت قيادة دونالد ترامب ستكون مرنة أكثر في المفاوضات، ولكنه استبعد أن تتخلى إيران عن تخصيب اليورانيوم بالكامل، خاصة في ظل غياب الضمانات التي تؤكد عدم تغيير المواقف الأمريكية أو سلوك إسرائيل.كما أشار إلى أن إيران تسعى إلى أن يكون الاتفاق محدودًا أو جزئيًا، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى إتمام اتفاق شامل يشمل كافة جوانب البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك الصواريخ الباليستية.وتطرق إلى العلاقة بين ترامب ونتنياهو، موضحًا أن هناك فرصة للتوصل إلى حل سياسي بعيدًا عن الخيار العسكري الذي تروج له إسرائيل، مؤكدًا أن هناك متغيرات هامة أثرت في المفاوضات، منها العلاقة المتوترة بين ترامب ونتنياهو، حيث حاول نتنياهو التأثير على الإدارة الأمريكية من خلال التنسيق مع بعض المستشارين في الحكومة الأمريكية، ما دفع ترامب إلى اتخاذ إجراءات مختلفة.