بكين وواشنطن تحققان “تفاهمًا هامًا” خلال محادثات التجارة في جنيف

بكين وواشنطن تحققان “تفاهمًا هامًا” خلال محادثات التجارة في جنيف

في تطور لافت على مسار العلاقات التجارية المتوترة بين بكين وواشنطن، أعلن نائب وزير الاقتصاد الصيني اليوم أن بلاده توصلت إلى “توافق مهم” مع الولايات المتحدة خلال جولة جديدة من المباحثات التجارية في جنيف. وأكد في تصريحات صحفية اليوم، أن أي اتفاق يتم التوصل إليه سيكون متوافقًا مع المصالح التنموية للصين، بما يضمن حماية السيادة الاقتصادية وأهداف النمو المحلي.من جانبه، أعلن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني أنه سيتم إصدار بيان مشترك غدًا بشأن نتائج هذه المباحثات، كاشفًا عن الاتفاق على إنشاء آلية تشاور دائمة بين الطرفين لبحث الملفات الاقتصادية والتجارية، وهو ما وصفه مسؤولون صينيون بأنه “خطوة مهمة نحو حل الخلافات من خلال الحوار والتشاور على قدم المساواة”.فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه بصدد الاعلان عن الخبر الاهم على الاطلاق خلال ساعات، دون مزيد من التفاصيل.

 

 

وكان أعلن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، اليوم، أن المحادثات التجارية التي جرت في جنيف بين الولايات المتحدة ونائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ، أحرزت “تقدماً جوهرياً وملموساً” نحو تخفيف حدة التوترات في الحرب التجارية القائمة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأوضح بيسنت أنه سيكشف مزيداً من التفاصيل حول نتائج المباحثات يوم غدٍ الإثنين، في حين صرّح الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير، الذي شارك في الاجتماعات، بأن الخلافات بين الجانبين لم تكن بالعمق الذي كان يُعتقد سابقاً.
وأضاف بيسنت للصحفيين: “يسعدني أن أعلن أننا حققنا تقدماً ملموساً في هذه المحادثات بالغة الأهمية بين الولايات المتحدة والصين.”

التصعيد والنزاعات الجمركية

العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين شهدت توترًا حادًا خلال العقد الماضي، وتحديدًا منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحكم  فقد أطلق حربًا تجارية شرسة ضد بكين، تضمنت فرض رسوم جمركية على مئات المليارات من الدولارات من السلع الصينية، بدعوى حماية الاقتصاد الأميركي ومنع “السرقة الممنهجة للملكية الفكرية”. الرد الصيني لم يتأخر، وفرضت بكين رسومًا مضادة على واردات أميركية، ما دفع الاقتصاد العالمي إلى حالة من القلق جراء التباطؤ المحتمل في سلاسل الإمداد. رغم محاولات إدارة بايدن لتخفيف حدة التصعيد، إلا أن القضايا البنيوية في العلاقة لا تزال قائمة.