سياسي لبناني: المئات من الانتهاكات الإسرائيلية بعد وقف إطلاق النار

سياسي لبناني: المئات من الانتهاكات الإسرائيلية بعد وقف إطلاق النار

اتهم خالد المعلم، أمين الإعلام بحزب الاتحاد اللبناني، الجيش الإسرائيلي بارتكاب مئات الخروقات البرية والبحرية والجوية على الأراضي اللبنانية منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات لم تتوقف عند حدود التجاوزات التقنية، بل شملت عمليات قصف واستهداف مباشر لعناصر من حزب الله ومبانٍ مدنية يسكنها مواطنون أبرياء، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.وأوضح المعلم، في تصريحات لـ”الدستور”، أن هذا التصعيد المتواصل يجب أن يُقرأ في سياقه السياسي والعسكري، وخاصة في ضوء تصريحات قادة الاحتلال، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يلوّح صراحة بإمكانية تنفيذ عملية واسعة في جنوب لبنان، في حال قرر حزب الله الرد على تلك الانتهاكات المتكررة.

رغبة إسرائيلية في توسيع الحرب

وأضاف “المعلم”، أن هناك دوافع واضحة وراء السعي الإسرائيلي لتوسيع نطاق الحرب إلى الجبهة الشمالية، ترتبط باعتبارات سياسية واستراتيجية متداخلة، فمن الناحية الاستراتيجية، يرى أن الحرب على غزة استنزفت بنك الأهداف لدى الجيش الإسرائيلي، وفشلت في تحقيق أهدافها المعلنة، رغم الدعم العسكري والاستخباراتي الأمريكي والغربي غير المحدود.وأشار إلى أن حركة المقاومة الفلسطينية لا تزال تحتفظ بعدد كبير من الأسرى، وتواصل عملياتها ضد القوات الإسرائيلية، من خلال قتل الجنود وتدمير الآليات ونشر مشاهد موثّقة توضح حجم الخسائر في صفوف الاحتلال.

نتنياهو يحاول ترميم صورته الردعية

واعتبر “المعلم” أن تل أبيب تسعى جاهدة لإعادة ترميم صورتها الردعية عبر استعراض قدراتها الاستخباراتية والتكنولوجية، خاصة في ظل فشلها في غزة، كما اتهم نتنياهو باستغلال التصعيد كمحاولة للهروب من أزماته السياسية والقضائية الداخلية، عبر الغوص أكثر في مستنقع الحرب وتوسيع نطاقها لتشتيت الانتباه الداخلي.

السكوت اللبناني يحرج الوسطاء

وأكد “المعلم” أن التزام لبنان بوقف إطلاق النار وتفكيك مواقع حزب الله جنوب الليطاني، قابله تمادٍ إسرائيلي متواصل في الانتهاكات، ما يُحرج الطرف الأمريكي الذي يضطلع بدور الضامن لهذا الاتفاق ولو بشكل صوري. وشدد على أن الحكومة اللبنانية، التي نفذت ما طُلب منها، لم يعد لديها مبرر للسكوت عن هذه الاعتداءات التي تضع شريحة واسعة من اللبنانيين في موقع المتسائل أو حتى المشكك في جدوى المواقف الرسمية.