دار الإفتاء تنبه من استهجان الموت وتشرح تبعاته الشرعية والإنسانية

دار الإفتاء تنبه من استهجان الموت وتشرح تبعاته الشرعية والإنسانية

حذرت دار الإفتاء المصرية من خطورة الشماتة في المصائب، وعلى رأسها الموت، مؤكدة أن هذا السلوك يتنافى مع تعاليم الشريعة الإسلامية، ويمثل خُلقًا مذمومًا ترفضه الفطرة السليمة وتأنف منه النفوس الكريمة.
وقالت الدار، إن الشماتة ليست فقط مخالفة دينية، بل تعكس خللًا في القيم الأخلاقية، حيث إنها تُظهر القسوة والتجرد من الرحمة، مشددة على أن الإسلام نهى عن مثل هذا السلوك، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تُظْهِرِ الشَّمَاتةَ لأخيك فَيَرْحَمَهُ اللهُ ويَبْتَلِيكَ» (رواه الترمذي).وأكدت دار الإفتاء أن سنن الحياة تقضي بأن الإنسان لا يظل على حال واحدة، فهو يمر بأيام فرح كما يمر بأيام حزن وابتلاء، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ [آل عمران: 140].واختتمت دار الإفتاء بيانها بدعوة إلى التحلي بالمروءة والرحمة والابتعاد عن التشفي في مصائب الآخرين، مؤكدة أن الوعي السليم والخلق القويم هما السبيل نحو مجتمع متماسك يسوده الاحترام والتراحم.وجاء ذلك في منشور سابق  لدار الإفتاء المصرية عبرها صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك جاء نصه.. لا يجوز شرعًا للإنسان أن يَشْمَت في نزول المصائب على أحد سواء في الموت أو غيره من المصائب؛ فإنها خَصلةٌ ذَميمة، تأْبَاهَا النفوس المستقيمةُ، ويترفَّع عنها أصحاب المُروءات، ولذا نهت عنها الشريعة الإسلامية؛ فعن وَاثِلَةَ بن الأَسْقَعِ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «لا تُظْهِرِ الشَّمَاتةَ لأخيك فَيَرْحَمَهُ اللهُ ويَبْتَلِيكَ» رواه الترمذي. وإنَّنَا نُذَكِّرُ مَن يمارس هذا الخلق السيء مع خلق الله أنَّ سنة الحياة التي قررها الله تعالى قاضيةٌ بأنَّ الإنسان لا يَثْبُت على حال واحدة؛ فإنَّه إنّما يعيش الحياة يومًا حزينًا، وأيامًا مسرورًا؛ قال الله تعالى: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ [آل عمران: 140].