الأجانب في الدوري: آفة تؤثر سلبًا على المنتخب الوطني

الأجانب في الدوري: آفة تؤثر سلبًا على المنتخب الوطني

تضغط إدارة الأهلى على نظيرتها فى اتحاد الكرة، من أجل زيادة عدد المحترفين الأجانب فى كل فريق بالدورى، من خمسة لستة لاعبين، وإن نجح الاهلى فى الحصول على موافقة اتحاد الكرة، بشأن هذا الطلب، يكون قاطنى الجبلاية قد ارتكبوا جرما فى حق منتخب مصر، الذى يعانى من نقص واضح من جودة اللاعبين فى بعض المراكز، بسبب اعتماد أندية القمة الاهلى والزمالك وبيراميدز على لاعبين أجانب فى تلك المراكز.منتخب مصر لا يجد من الدورى بديل جيد لمصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسى، لأن الاهلى يعتمد فى هجومه على الفلسطينى وسام أبو على والسولفينى جراديشار، فيما يعتمد الزمالك على التونسى سيف الدين الجزيرى فى أغلب المباريات، وبيراميدز  يعتمد بصفة أساسية على فيستون مايلى، مما حرم عناصر صغيرة السن ومبشرة فى الحصول على فرصة المشاركة فى مباريات أهل القمة.وإذا كان هذا حال خط هجوم الفراعنة، فإن مركز الظهير الأيسر لا يجد بديلا لمحمد حمدى ظهير بيراميدز، والذى يعانى هو الأخر من تذبذب فى المستوى، مما يجعله غير صالح فى أحيان كثيرة لتمثيل منتخب مصر، الذى يعانى لاعتماد الاهلى على ثنائى أجنبى فى هذا المركز، وهما التونسى على معلول والمغربى يحيى عطيه الله، فيما يعتمد الزمالك على المغربى محمود بنتايج، أمام أحمد فتوح فلا يشارك بصفة منتظمة لكثرة مشاكله خارج الملعب، وإصاباته المتكررة.فيما تلوح فى الأفق بوادر أزمة فى خط دفاع المنتخب، بعد الإصابة التى تعرض لها محمد عبدالمنعم بقطع فى الرباط الصليبي منذ عدة أسابيع مع فريقه نيس الفرنسى، فحتى الآن لا يوجد البديل الكفء القادر على تعويض عبدالمنعم، ولما لا والأهلى يعتمد على المغربى أشرف دارى إلى جوار رامى ربيعة، فيما يعتمد الزمالك على المغربى صلاح الدين مصدق ومن قبله التونسى حمزة المثلوثى، مما حرم عدد كبير من المدافعين الشباب فى سن مبكرة من المشاركة والحصول على الفرصة مع الأهلى والزمالك وبيراميدز.فتح الباب أمام زيادة عدد اللاعبين الأجانب فى الأندية، يمثل خطرا كبيرا على مستقبل منتخب مصر، لتراجع مشاركة اللاعب المصرى أمام اللاعب الأجنبى، رغم أن الفوارق ليست بعيدة بين المحلى والأجنبى، وقد يكون المحلى أفضل، ولكن الأجنبى مدفوع فيه بالدولار، لذلك يجب على الأجهزة الفنية فى فرق الدورى الأعتماد عليه.الاهلى الذى يطالب بزيادة عدد اللاعبين فى قوائم الأندية من خمسة لستة لاعبين، يملك فى قائمة فريقه هذا الموسم ثمانية لاعبين أجانب وليس ستة كما يطلب، وهم الرباعى المغربى يحيى عطية الله وأشرف دارى ورضا سليم وأشرف بن شرقى، والتونسيين على معلول ومحمد الضاوى كريستو والسلوفينى جراديشار، والمال أليو ديانج، قام بإعادة لاعبين منهم وأخرج أخر خارج قائمة الفريق على معلول فى الدور الأول ورضا سليم فى الدور الثانى بالدورى، ولم يحقق الاستفادة الفنية ولا المالية من كتيبة اللاعبين الأجانب التى يمتلكها، حتى عندما أراد إعارة الثنائى الضاوى وديانج، خرج الأول معارا الصفاقسي التونسى بدون مقابل، والثانى للخلود السعودى مقابل 300 ألف دولار لم يحصل عليهم حتى الآن.صوت العقل يجعلنا نطالب بتقنين أوضاع اللاعبين الأجانب فى الدورى المصرى، وتقليل الأعتماد عليهم لصالح اللاعب المصرى، وأن يكون هناك ضوابط صارمة عند التعاقد مع لاعب أجنبى بأن يكون لاعب دولى يلعب فى المنتخبات السنية المختلفة لمنتخبات بلاده، لا أن يكون لاعب قادم من بلاده للدراسة فى مدينة المبعوث فيتم جلبه لبعض الأندية لمجرد تحقيق مكسب مالى للوكيل وللشخص الذى يسهل انضمام هذا اللاعب لناديه، استقيموا يرحمكم الله.