عمرو سلامة: طموحي العمل مع عادل إمام.. ومحمد رمضان فنان متميز

تصدر اسم المخرج عمرو سلامة محركات البحث المختلفة عبر جوجل ومواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية عقب حلوله ضيفا على برنامج كلاكيت على اذاعة نجوم اف ام.واثارعمرو سلامة الجدل بعدة تصريحات مختلفة عن تجاربه الفنية وعمله مع النجوم وتجربة كاستينج وخلال هذا التقرير نرصد لكم أبرز تلك التصريحات.
محاصر بصورة المخرج المثير للجدل
تحدث المخرج عمرو سلامة بوضوح عن الصورة الذهنية التي يشعر أنها تفرض عليه في الوسط الفني والإعلامي، حيث قال: “أنا اتحبست في دور الشخص المثير للجدل ومش فاهم ليه”. وفسر سلامة هذه الصورة النمطية على أنها نتيجة لاجتزائه في تصريحات أو مواقف إعلامية معينة دون النظر إلى السياق الكامل أو إلى مجمل مشواره الفني.حلم العمل مع عادل امام ووصف محمد رمضان بالممثل الاستثنائيوعن حلمه بالتعاون مع الزعيم عادل إمام، علق عمرو سلامة: من أحلام حياتي أني أشتغل مع أستاذ عادل إمام، وفي ممثلين كتير بحبهم ونفسي أشتغل معاهم زي كريم عبد العزيز، وأحمد السقا، ومحمد إمام بنعمل مع بعض شمس الزناتي هو فيلم تحضيره معقد شوية، وأنا مؤمن أننا في فترة ذهبية عندنا ممثلين شاطرين أوي.وتابع عمرو سلامة: بزعل أوي أن في ناس موهبتهم وحب الناس ليهم تخليهم يعملوا أعمال أكتر من اللي بيعملوها زي أحمد مكي نفسي أعمل معاه فيلم، ومحمد رمضان ممثل استثنائي ومعملش أعمال سينمائية قد موهبته، ولكنه دلوقتي بيعمل فيلم مع صديقي محمد دياب أنا متفائل له جدًا، إحنا في فترة حلوة عندنا مجموعة كبيرة من الممثلين الكويسين ناجحين جدًا في المسلسلات عندهم فرصة ينجحوا كمان في السينما.
تجربة “برستيج”: تحد تقني وإنساني
وصف عمرو سلامة تجربة اخراج مسلسل برستيج بأنها من أصعب وأكثر الأعمال متعة في مسيرته، وأوضح أن المسلسل كان مليئًا بالتحديات على مستويات متعددة، بداية من كونه عملًا كوميديًا يدور في قالب من الجريمة، وهو نوع ليس سهل التنفيذ، خصوصًا مع الحفاظ على توازن نغمي بين الإثارة والضحك.
وقال ان التحدي الأكبر تمثل في ظروف الإنتاج، حيث تم تصوير العمل بالكامل في موقع تصوير واحد فقط، بمشاركة 12 ممثلًا يرتدون نفس الملابس تقريبًا طوال الحلقات، ما يعني ضرورة الإبداع البصري في الإخراج، واختلاق تنويعات في الزوايا والحوارات والإضاءة، لتفادي التكرار البصري والملل السردي.
برنامج “كاستنج”: اختبار صعب في التمثيل
كشف المخرج أيضًا عن تجربة مشاركته كممثل في برنامج “كاستنج”، وهو ما وصفه بالتجربة الصعبة، واعترف أنه اكتشف خلال التصوير كم أن التمثيل مهنة معقدة وتتطلب جهدًا نفسيًا وجسديًا كبيرًا، وأنه بعد هذه التجربة أصبح أكثر تعاطفًا مع الممثلين وفهمًا لطبيعة الضغوط التي يتعرضون لها.
وقال ان هذه التجربة منحته منظورًا جديدًا عند التعامل مع الممثلين كمخرج، إذ بات يدرك أهمية التقدير والدعم النفسي لهم، لا سيما في المشاهد المعقدة أو تلك التي تتطلب تعبيرًا عاطفيًا مكثفًا.
معاناة الفنانين من ضعف الأجور: الصورة ليست وردية
وتحدث عمرو سلامة عن الأوضاع الاقتصادية للفنانين في مصر قائلا: أن ما يقرب من 90% من العاملين في المجال الفني يعانون من تدن ملحوظ في الأجور، على عكس الصورة الذهنية السائدة لدى الجمهور، والتي تفترض أن كل من يعمل في المجال الفني يعيش حياة مترفة ومرفهة.
أشار إلى أن هناك فئة محدودة للغاية تحصل على أجور عالية، بينما تعاني الغالبية من صعوبة في توفير دخل ثابت، خاصة أن طبيعة العمل الفني موسمية وغير مستقرة. وشدد على ضرورة أن تعاد هيكلة منظومة الأجور داخل الصناعة لتصبح أكثر عدالة واستدامة، مشيرًا إلى أن غياب التأمينات والتغطية الصحية يزيد من حدة الأزمة.
الفن مهنة غدّارة
وصف سلامة العمل في المجال الفني بأنه “مهنة غدّارة”، مشيرًا إلى أنها لا تقدم ضمانات حقيقية لأي شخص مهما بلغت شهرته أو نجاحاته. فالفنان يمكن أن يكون نجمًا لامعًا في عمل واحد، ثم يختفي لسنوات إذا لم تسعفه الفرص أو العلاقات. وشبه هذه المهنة بلعبة غير عادلة في كثير من الأحيان، حيث لا ينتصر دائمًا الأجدر، بل من يعرف كيف يتواجد في المكان المناسب في التوقيت المناسب.
ووجه نصيحة للفنانين الشباب بأن يكون لديهم مصدر دخل إضافي أو خطة بديلة دائمًا، وألا يراهنوا على الاستقرار داخل هذه المهنة وحدها.
التجديد لا يعني التمرد، والتجريب ضرورة
تحدث أيضًا عن ضرورة التجريب المستمر في المشاريع الفنية، معتبرًا أن المخرج أو الكاتب الذي يكرر نفسه يفقد بريقه بسرعة. وقال إن الجمهور أصبح أكثر وعيًا ومطالبة بالتجديد، خاصة مع تنوع المحتوى المعروض على المنصات الرقمية العالمية.
وأوضح أن التجريب لا يعني التمرد على القيم أو الأعراف بقدر ما هو محاولة لتقديم طرح جديد في الشكل والمضمون، مشيرًا إلى أن بعض الأعمال التي أثارت جدلًا لم تكن تقصد إثارة الجدل، بل كانت نابعة من اجتهاد صادق لتقديم رؤية مختلفة.
رسالة إلى الجمهور
اختتم عمرو سلامة حواره برسالة موجهة إلى الجمهور، دعاهم فيها إلى عدم تصديق الصورة الوردية التي تُقدم على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء عن حياة الفنانين أو كواليس العمل الفني.
وأكد أن “وراء كل لقطة حلوة في مسلسل أو فيلم هناك تعب كبير، ووراء كل ظهور جميل لفنان على السوشيال ميديا توجد ضغوط وتحديات كثيرة لا تُرى”، مشددًا على أهمية أن يصبح الجمهور أكثر وعيًا بتعقيدات الصناعة، وأقل ميلًا للحكم على الفنانين من خلال ظاهر حياتهم فقط.