ساعات شمسية وإلهة للزمن: أسرار علم الفلك في الحضارة المصرية القديمة

عرف المصريون القدماء علم الفلك، الذي من خلاله اخترعوا النتيجة المصرية، وقسموا السنة إلى شهور قمرية، ونستعرض في التقرير التالي، أسرار علم الفلك عند المصريين القدماء، وفقًا لموسوعة “مصر القديمة” للعالم الأثري سليم حسن.
من هو الرائي العظيم؟
وحدد المصريون القدماء، كاهن خاص لمراقبة سير الشمس يسمى الرائي العظيم، وفي المعابد كان يتواجد جماعات كهنة لمراقبة سير النجوم، وقسم المصري القديم السنة إلى أشهر قمرية كل منها ثلاثون يومًا، وهذا كان أكبر دليل على معرفة تامة بمنازل القمر.وبحسب ما اكتشفه علماء الآثار على متون الأهرام، من عهد الدولة القديمة، أن المصريين القدماء قسموا النجوم إلى نوعين وهم النجوم التي لا تفنى واسمها “إخموسك” أي التي تكون دائمًا ظاهرة في السماء.أما النوع الثاني فينحصر في 36 نجمًا، 5 خصصها المصريون لمعرفة الوقت، وكان كل منها في نظرهم يعتبر إلهًا لعشرة أيام من الثلاثمائة والستين يومًا التي تتألف منها السنة البسيطة ويخرج من ذلك أيام النسيء الخمسة.
آلهة الأيام
ويضيف “حسن”: وتوجد أقدم قائمة بأسماء هذه الآلهة على غطاء تابوت من الدولة الوسطى في طيبة، وقد عثر على قوائم أخرى لهؤلاء الآلهة في مقابر الملوك “سيتي الأول ورعمسيس الرابع”، وكذلك وجدت مرسومة في سقف معبد الرمسيوم وفي معابد البطالسة.
أسماء الشهور المصرية القديمة
وتعود أسماء الشهور التي عُرفت في مصر قديمًا، حيث نشأت في العهد الإغريقي القبطي، غير أن أسماءها قد أخذت من أسماء أعياد قديمة كانت تقام للآلهة الذين سموا بها، وهي خمسة أيام: النسيء ثم توت وبابه وهاتور وكيهك، ويتألف منها فصل الفيضان، ثم طوبة وأمشير وبرمهات وبرمودة ويتألف منها فصل طلوع النبت، ثم بشنس وبئونة وأبيب ومسرى ويتألف منها فصل الصيف.
أنواع الساعات عند المصريين القدماء
ويتابع “حسن”: اخترع المصري القديم الساعة لقياس الوقت، فكان اليوم في نظر المصريين القدماء، ينقسم إلى اثنتي عشرة ساعة نهارًا واثتني عشرة ساعة ليلًا مهما كانت فصول السنة، وقد كانت تقاس أوقات اليوم بساعات على أنواع مختلفة منها الساعات الشمسية أو المزولة، وهي آلة تعرف ساعات النهار بوساطة الظل، ولا يزال الفلاح المصري يستعملها حتى الآن، وساعة مائية وهي إناء ذو حجم معين مقسم إلى أقسام كل منها يفرغ في زمن محدد، أما خلال الليل فكانت كذلك تعرف الساعات بمراقبة النجوم ورصدها.اقرأ أيضًا