كاتبة تروي قصتها مع جماعة الإخوان واستخدامهم لمشاعر النساء ودعمها نفسيًا بعد مغادرتها لهم.

كاتبة تروي قصتها مع جماعة الإخوان واستخدامهم لمشاعر النساء ودعمها نفسيًا بعد مغادرتها لهم.

قالت الكاتبة الصحفية ناهد إمام إن جماعة الإخوان الإرهابية تستغل عاطفة المرأة بشكل كبير، مشيرة إلى أن هذا الاستغلال يعتمد على تقديم المرأة كطرف ضعيف، مما يجعل المجتمع يتعاطف معها ويقلل من حدة الهجوم على الجماعة، مؤكدة أن هذا النهج لا يعكس إيمان الجماعة بدور المرأة، وإنما يستخدم لمصالحها الخاصة.وأضافت ناهد إمام، خلال حوارها ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية cbc، أن تجربة الزواج داخل الجماعة تعد جزءًا من استغلال احتياجات النساء النفسية، حيث تقدم الجماعة وعودًا بعدم تعرض أي فتاة للعنوسة من خلال تزويجهن من أعضاء الجماعة، إلا أن هذه الزيجات، وفقًا لتجربتها، تفتقر إلى الأسس الصحيحة، حيث يتم الزواج بناءً على توجيهات الجماعة وليس بناءً على اختيار شخصي.وأشارت إلى أن الدكتور محمد المهدي، الطبيب النفسي الذي عالجها، قدم مقدمة كتابها وتناول في كتابه “سيكولوجية الدين والتدين” أنواع التدين، ومنها التدين العصابي، الذي يستخدم الدين كغطاء للتخلص من القلق والإحباط، موضحة أن هذا النوع من التدين كان منتشرًا داخل الجماعة، حيث يظهر الأعضاء بمظهر المتدينين بينما يخفون خلفه سلوكيات استغلالية.

تفاصيل تجربتها مع الجماعة

وتحدثت ناهد إمام عن تجربتها المؤلمة مع الجماعة، حيث تعرضت لإجبارها على توقيع عقد اتفاق بخصوص مسكن الحضانة لأطفالها بعد الطلاق، وكان حل مشاكلها يدار من خلال أعضاء الجماعة، وليس أهلها، وهو ما يعد  شكلًا من أشكال السيطرة الاجتماعية، مؤكدة أن الخروج من الجماعة جعلها تواجه العزلة والوصم الاجتماعي، حيث أسقط عنها الدعم والتضامن الذي كان يقدمه الأعضاء سابقًا، وتم تصويرها كخصم للدعوة.