ما هو رأي الشرع في الزغاريد عند وداع الحاج أو استقباله؟

ناقشت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء موضوع الزغاريد التي قد تُطلقها بعض النساء مع بداية رحلة الحج، وكيفية التعامل معها وفقًا للشريعة الإسلامية، موضحة أن تعبير المرأة عن فرحتها بزيارة الأماكن المقدسة وأداء فريضة الحج أمر طبيعي ومقبول، ولكن يجب أن يكون في إطار من الأدب والاحترام.أشارت زينب، خلال استضافتها ببرنامج “حواء” المُذاع عبر فضائية “الناس”، إلى أن فرحة السيدة بقدرتها على أداء فريضة الحج تظهر بأشكال متعددة، من بينها الزغاريد، والتي تُعتبر وسيلة للتعبير عن السعادة، لكن يُفضل أن تكون هذه التعبيرات في محيطها الخاص، داخل المنزل وبين أفراد عائلتها أو محارمها، قبل مغادرتها للبيت. وأضافت أن الزغاريد قد تكون مزعجة للبعض خاصة إذا كانت بصوت عالٍ، مما قد يتسبب في إزعاج المرضى أو الأشخاص الذين لا يستطيعون السفر هذا العام.بالنسبة للتعبير عن الفرح بعد وصول المرأة إلى مكة المكرمة، أكدت أن الزغاريد في الحرم غير مستحبة، فالبيت الحرام يُعتبر مكانًا مقدسًا ويجب استقباله بخشوع واحترام.كما أن الحرم الشريف مكان للعبادة، حيث يكون الناس في حالة طواف وصلاة، مما يجعل من غير المناسب إطلاق الزغاريد في هذا السياق لأنها قد تزعج المصلين والمعتمرين.