ممرضات المستشفى ظنن أنني سأتعمد قتلهن.. قصة مأساة محمود المليجي

ممرضات المستشفى ظنن أنني سأتعمد قتلهن.. قصة مأساة محمود المليجي

تحدث شرير السينما المصرية محمود المليجي عن كيف انعكس عمله في الأفلام على حياته الشخصية فرآه الكل شريرا يخاف منه، وذلك حسبما ذكر في حوار له مع مجلة الكواكب.

علوية جميل

كانت زوجتى السيدة علوية جميل قد دخلت المستشفى لتجري عملية جراحية وكنت متغيبا عن القاهرة، وحين سمعت بالنبأ أنيت على عجل وذهبت الى المستشفى، دفعت الباب وأنا في صورة تثير الفزع، ورحت اسأل الممرضات الواقفات عن زوجتي فيجبنني بأصوات مرتعشة.. وما أن أوليهن ظهری حتى يهمسن: “يا ساتر.. إيه المنظر المرعب ده”.

شرير السينما المصرية محمود المليجي

ويضيف محمود المليجي:” وكان منظری مرعبا حقا، عيوني التي تكاد تقفز من المقلتين وعضلات وجهى وهى تهتز وشفتاي وهما ترتعشان، ورأیت کل من في المستشفى يفسحون لى الطريق بشكل لا إرادي، مبعثه الخوف، ووجدتني في النهاية أمام حجرة الطبيب المعالج وكان الدكتور نجيب محفوظ، كانت في يده حقنة البنج وكان في طريقه ليعطيها لزوجتي ورآني فتوقف ليقول لي: ايه يا استاذ محمود.. جری ايه”.ويواصل:” قلت للدكتور نجيب محفوظ: وانت بتسألني.. وأنا جاي من اسكندرية علشان اسالك”، وترفق الطبيب الكبير بي وهو يشرح لى ما حدث، وكان يضحك وهو يرى موظفي المستشفى يقتربون في وجل ليتسمعوا الحديث ويعرفوا ما نويت عليه، ولم اكن انوى شيئا سوى السؤال عن زوجتي وشريكة حياتي.ويستطرد:” انا برئ، والله برئ، والخير في طبعي أصيل، والشر طارئ تمثیلي مصنوع، وقد اصبحت امنيتي الوحيدة أن أظهر في أدوار فيها مشاعر انسانية طيبة، وفيها مثار لحنان المتفرج بدلا من سخطه، وحبه بدلا من كرهه، بل انني صرت أعاني من أدواري الشيء الكثير الذي رويت لكم جانبا منه.ويختتم:” لا تقولوا أن إجادة الشر على الشاشة دليل على انني طبيعي في الشر لأن هناك نظرية نفسية تؤكد أن الانسان يسعى دائما الى ما ينقصه ليكمل به نفسه ولیس سعیي لأدوار الشر الا سعى الذى ينقصه الشر.. الى الشر”.