الإسكندرية: مركز الحضارة القديمة” في العدد الجديد من مجلة “مصر المحروسة

يصدر اليوم الثلاثاء العدد الأسبوعي الجديد من مجلة “مصر المحروسة” الإلكترونية، والتي تصدرها هيئة قصور الثقافة، وترأس تحريرها الدكتورة هويدا صالح.في مقال رئيس التحرير تكتب هويدا صالح عن “جماليات رواية ما بعد الحداثة وأساليبها السردية”، حيث تمثل الرواية ما بعد الحداثية، وخاصة في الأدب الأمريكي، ظاهرة معقدة ومتعددة الأبعاد.وتتمثل جمالياتها – الساخرة، المتفككة، التناصية، والواعية بذاتها – في محاكاة لحالة ثقافية مشبعة بالشك والتشظي وهيمنة الإعلام، وتُقوّض أساليبها السردية مفاهيم المؤلف، والواقع، والزمن، داعية القارئ إلى خوض تجربة نصيّة غنية ومربكة في آن، وبدلًا من أن تكون مجرّد لعب لغوي أو إنكار للمعنى، فإن الرواية ما بعد الحداثية تمثل فضاءً خصبًا للتفكير الفلسفي والنقد الثقافي، ومع استمرار القرن الحادي والعشرين في مواجهة التكنولوجيا والأزمات والهوية، تظل إرث ما بعد الحداثة حاضرًا لا بوصفه شكلًا ثابتًا، بل كطريقة كتابة واعية بتناقضات الحياة المعاصرة.
الإسكندرية عاصمة العالم القديم في العدد الجديد بمجلة “مصر المحروسة”
وفي باب كتاب مصر المحروسة تقدم الدكتورة فايزة حلمي عدة نصائح علمية لتجنب الشعور بالوحدة، فأحيانا يبدو أنه لا يوجد أحد من أجلك عندما تريد مشاركة شيء ما، وأنت بحاجة إلى اهتمام ولديك شعور بأنك لا تتلقى ذلك، لا أحد يهتم بما تفعله وأين أنت ذاهب، أنت فقط تعيش حياتك وتتبع روتينها، فهكذا عندما تشعر بالوحدة لا تشعر بالأمان أو القبول في هذا العالم، يمكن أن يكون لديك انطباع بأن لا أحد يراك أو لا أحد يهتم بك وبمشاعرك.وفي باب ملفات وقضايا يكتب دكتور حسن العاصي عن “سردية أسطورة الصمود الفلسطيني”، حيث يحمل الصمود أو ما يمكن ترجمته حرفيًا بـ “الثبات” ـ بصفته مفهومًا وطنيًا فلسطينيًا ـ معنى العزيمة القوية، والإصرار على البقاء في الوطن والتمسك بالأرض، ويُرجّح أن الصمود كان جزءًا من الوعي الفلسطيني الجماعي بالنضال من أجل الأرض والتشبث بها.وفي باب آثار بمجلة مصر المحروسة، يكتب دكتور حسين عبد البصير عن “الإسكندرية عاصمة مصر والعالم القديم”، فلم تكن الإسكندرية مجرد مدينة على ساحل المتوسط، بل كانت قلب مصر النابض وعاصمتها لحوالي ألف عام، وتحديدًا منذ تأسيسها عام 332 قبل الميلاد على يد الإسكندر الأكبر، وحتى دخول العرب إلى مصر عام 641 ميلادية، وفي تلك القرون، لم تلمع الإسكندرية كعاصمة فقط، بل تألقت كمركز للعلم، والثقافة، والسياسة، والتجارة، والفكر الإنساني.وفي باب كتب ومجلات يقدم عاطف محمد عبد المجيد، عرضا لكتاب “هيكل وتوفيق الحكيم..أزمة المثقف المصري”، من تأليف إبراهيم عبد العزيز، وفيه يحكي عن الصعوبات التي تعرض لها في بداية مشواره الصحفي، ذاكرًا أن الحوار مع الكبار كان منذ البداية هو العنوان الذي خطه طوال رحلته الصحفية، وأن الدرس الذي يريد أن يستخلصه من حكايته مع الأستاذ هيكل، ومع آخرين لم يكن يحلم أن يجلس إليهم ويتحاور معهم، هو أنه على كل شخص في بداية تحقيق طموحه ألا ييأس أبدًا مهما غلقت الأبواب في وجهه.وفي باب خواطر وآراء بمجلة مصر المجروسة، تواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى “الكوكب التاني”، وفي ذات الباب تواصل الكاتبة شيماء عبد الناصر حارس، مقالاتها “كي تفهم نفسك.. اكتب”، وتوضح في هذه الحلقة أهمية الكتابة الذاتية للفرد العادي، وللمبدع بصفة خاصة.