الصحة: استهداف أكثر من 10.3 مليون شخص في إطار حملة الكشف المبكر عن السرطان

أعلنت وزارة الصحة والسكان أحدث مستجدات مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، في إطار الجهود الوطنية الشاملة التي تقودها الدولة المصرية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمكافحة مرض السرطان وتخفيف آثاره على المواطنين، وتحسين معدلات الشفاء من خلال الاكتشاف المبكر.وأفادت الوزارة، في بيان لها، بأن المرحلة الأولية من المبادرة، والتي تعتمد على استبيانات تقييم عوامل الخطورة، قد شملت حتى الآن 10,353,862 (عشرة ملايين وثلاثمائة وثلاثة وخمسين ألفًا وثمانمائة واثنين وستين) مواطنًا ومواطنة على مستوى الجمهورية، وتهدف هذه الاستبيانات إلى تحديد الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من الأورام.وبناءً على نتائج الاستبيانات والفحوصات المبدئية، تم توجيه الحالات المشتبه بها لإجراء فحوصات متقدمة ودقيقة، ما أسفر عن الاكتشاف المبكر لعدد من حالات الأورام، وجاءت أبرز النتائج كالتالي:سرطان البروستاتا: تم تأكيد 95 حالة إيجابية.سرطان القولون: تم تأكيد 106 حالات إيجابية.سرطان الرئة: تم تأكيد 22 حالة إيجابية.سرطان عنق الرحم (من خلال مسحة عنق الرحم): تم تأكيد 211 حالة إيجابية.وأكدت وزارة الصحة والسكان أن اكتشاف هذه الحالات في مراحلها المبكرة يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق نسب شفاء أعلى، وتقليل الحاجة إلى علاجات مكثفة ومعقدة، وتحسين جودة حياة المرضى بشكل كبير. ويتم توجيه جميع الحالات المؤكدة فورًا إلى مراكز علاج الأورام المعتمدة لتلقي أفضل بروتوكولات العلاج المتاحة بالمجان، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي اللازم.وتشمل المبادرة أيضًا حملات توعية واسعة النطاق حول عوامل الخطورة المسببة للسرطان، وأهمية اتباع أنماط حياة صحية، وضرورة إجراء الفحوصات الدورية، خاصة للفئات الأكثر عرضة.وتدعو وزارة الصحة والسكان جميع المواطنين إلى التفاعل الإيجابي مع فرق المبادرة، والتوجه إلى الوحدات الصحية والمراكز المخصصة لإجراء الفحوصات الأولية، خاصةً عند وجود أي أعراض مقلقة أو تاريخ عائلي للإصابة بالأورام. وتؤكد الوزارة على التزامها بمواصلة العمل الدؤوب لمكافحة السرطان وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لضمان نجاح هذه المبادرة الوطنية المهمة.