تغيرات مناخية في يوم واحد: 7 خطوات لحماية محصولك الزراعي من الظروف الجوية القاسية

تغيرات مناخية في يوم واحد: 7 خطوات لحماية محصولك الزراعي من الظروف الجوية القاسية

لم تعد المواسم الجوية تسير وفق النمط المعتاد الذي يعرفه الفلاح، فالمشهد المناخي الحالي يجمع بين حرارة الصيف، وبرودة الشتاء، وتقلبات الربيع، ما جعل مناخ اليوم حالة فريدة تتطلب أقصى درجات اليقظة والحذر، في ظل هذا التداخل المناخي غير المسبوق، أصبحت الأرض الزراعية تواجه ضغوطًا يومية، تُرهق النبات وتربك حسابات الزراعة وتوقيتاتها.

تحذير من فصول متداخلة تؤثر على الزراعة

أكد الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز التغيرات المناخية، أن البلاد تتعرض لموجة مناخية استثنائية تجمع بين سمات ثلاثة فصول في وقت واحد، وهو ما وصفه بأنه “نموذج حي لثلاثة فصول في يوم واحد”، وأوضح أن هذا الوضع ينتج عنه اضطراب واضح في النشاط الزراعي بمختلف المحافظات.وأشار إلى أن درجات الحرارة تشهد تباينًا ملحوظًا، حيث تتراوح في السواحل الشمالية بين 23 و26 درجة مئوية، وتصل في الوجه البحري والقاهرة إلى 33 – 34 درجة، أما شمال الصعيد فيسجل ما بين 36 – 38 درجة، ويقترب جنوب الصعيد من حاجز 40 درجة مئوية، مع نشاط رياح محملة بالأتربة تهب على الوجه البحري ومدن القناة وسيناء، ثم تهدأ نسبيًا ليلًا. كما يُتوقع سقوط أمطار خفيفة جدًا على بعض مناطق القاهرة وشرقها وسيناء.

إجراءات عاجلة لحماية الزراعة

في ظل هذا المناخ المضطرب، وجه المركز عددًا من الإجراءات العاجلة والاحتياطات الواجب تنفيذها فورًا، على النحو التالي:-وقف عمليات ضم ودراس القمح فورًا في مناطق الوجه البحري وسيناء، لتفادي التلف بسبب نشاط الرياح.-تأجيل زراعة العروة الجديدة وعمليات شتل وتطعيم الفاكهة في جميع المناطق المتأثرة حتى استقرار الأجواء.-منع جميع أنواع الرش الزراعي في مناطق الوجه البحري لتجنب تبخر المحاليل أو تأثر النبات سلبيًا بها.-ري خفيف وسريع صباح الثلاثاء باستخدام نظم التنقيط، مع إضافة حمض الفولفيك ونترات الماغنسيوم.-استكمال عمليات الري والتسميد في محافظات الوجه القبلي (بني سويف، الفيوم، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، الوادي الجديد).-تشديد أربطة التراكيب الزراعية والصوب خاصة في الدلتا، الظهير الصحراوي، وسيناء لحمايتها من الرياح القوية.-غلق فتحات التهوية بمزارع الدواجن المفتوحة باستخدام الخيش المبلل أثناء نشاط الرياح الرملية.

التغير المناخي أصبح حقيقة

اختتم الدكتور فهيم بيانه بالتأكيد على أن التغير المناخي لم يعد احتمالًا، بل تحول إلى حقيقة ميدانية تُجبر الجميع على التكيف والتعامل معها بحذر، وشدد على أن أي تأخير في تنفيذ التوصيات قد يؤدي إلى خسائر فادحة، يصعب تعويضها لاحقًا، داعيًا المزارعين إلى اتخاذ القرارات السريعة والتنفيذ الفوري لتقليل الأضرار وضمان استمرارية الإنتاج الزراعي بأقل خسائر ممكنة.