باحث: زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط تجمع بين الطموحات الاقتصادية والتغيرات السياسية على حساب نتنياهو

باحث: زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط تجمع بين الطموحات الاقتصادية والتغيرات السياسية على حساب نتنياهو

أكد محمد العالم، الكاتب والباحث السياسي والمتخصص في الشؤون الأمريكية، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط التي بدأت اليوم، تنطوي على أبعاد اقتصادية وسياسية واضحة تهدف لإعادة تموضعه على الساحة الدولية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.وأوضح، خلال مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الهدف الرئيسي للزيارة اقتصادي بالدرجة الأولى، حيث يسعى ترامب لجذب استثمارات خليجية ضخمة تمتد لعشر سنوات من السعودية والإمارات وقطر، ما يمنحه فرصة لإبراز إنجاز اقتصادي يعزز حملته الانتخابية المقبلة. وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع محاولات للتوصل إلى اتفاق مع الصين بشأن تخفيض التعريفات الجمركية، ما يعكس بوضوح أولوية ترامب الاقتصادية في هذه المرحلة، مضيفًا أن ترامب يسعى أيضًا لتحقيق مكاسب سياسية. وأوضح أن الإفراج عن الأسير الأمريكي من قبل المقاومة الفلسطينية حمل دلالات سياسية ورسائل حسن نوايا متبادلة، ما يشير إلى وجود نية أمريكية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، أو على الأقل التمهيد لوقف إطلاق نار يمهد لإنهائها لاحقًا.وتطرق العالم إلى التطورات في ليبيا بالتزامن مع زيارة ترامب، معتبرًا أن ما حدث في طرابلس من اشتباكات واغتيالات ليس مصادفة، بل جزء من تحركات أمريكية تهدف لإعادة تشكيل موازين القوى هناك، عبر توحيد الميليشيات تحت نفوذ موالٍ لواشنطن بهدف مواجهة التواجد التركي والروسي.وفي ملف غزة، أوضح أن تصريح المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية مايكل متشل بشأن وجود اتصالات مباشرة بين واشنطن وحركة حماس، يعد صفعة سياسية لحكومة بنيامين نتنياهو، التي أبدت استياءها من أي حوار مع الحركة، واعتبر أن هذه الخطوة الأمريكية تكذب ما نفاه نتنياهو مؤخرًا بشأن وجود خلافات مع ترامب.