“ليسوا مميزين ولا بالوراثة”: منال سلامة تتناول النظرة غير العادلة لأبناء الفنانين

“ليسوا مميزين ولا بالوراثة”: منال سلامة تتناول النظرة غير العادلة لأبناء الفنانين

وسط أجواء الجدل الدائم حول مدى أحقية بعض النجوم في تصدر المشهد الفني، خاصة أولئك المنتمين لعائلات فنية، خرجت الفنانة  منال سلامة لتضع النقاط فوق الحروف، وتفتح باب النقاش مجددًا حول الظلم الذي قد يطال جيلًا كاملاً بسبب أحكام مسبقة لا تعترف بالموهبة ولا الاجتهاد، بل تكتفي بلصق تهمة “الواسطة” بكل من ينتمي لبيت فني.وفي بيان صحفي، عبّرت منال سلامة عن استيائها مما وصفته بـ”الظلم المُتعمد” الذي يواجهه أبناء الفنانين داخل الوسط الفني، مشيرة إلى أن نظرة المجتمع لهؤلاء تنطلق دومًا من فكرة أنهم حصلوا على الفرص بسبب المحسوبية لا الكفاءة، وهو ما لا يعكس الحقيقة الكاملة – بحسب تعبيرها.

الفن لا يورث

وأكدت أن أبناء الفنانين ليسوا مميزين كما يظن البعض، بل يواجهون تحديات مضاعفة لإثبات ذاتهم أمام جمهور قاسٍ لا يمنحهم فرصة الخطأ، وقالت: “هذا الظلم لا يقتصر فقط على مجال الفن، بل يمتد إلى كل مهنة يتبع فيها الأبناء خطى آبائهم، كحال أبناء الأطباء أو المحامين، فلا أحد يعترض إذا قرر ابن الطبيب أن يصبح طبيبًا، ولكن إذا قرر ابن الفنان أن يدخل نفس المجال، تنهال عليه الاتهامات”.وتابعت منال: “الفن لا يورّث، والنجاح فيه لا يتحقق سوى بالموهبة والشغف والإصرار، لذلك من الظلم أن نحكم على أبناء الفنانين من الوهلة الأولى، فهم في حاجة إلى الفرصة لا إلى الإدانة.”وشددت على أن الفن كغيره من المهن له معاييره، وعلى رأسها التميز والإبداع، وليس فقط العلاقات الشخصية أو الأسماء اللامعة، مضيفة أن التجربة العملية، وليست الأنساب، هي التي تفرز من يستحق أن يكمل المشوار.

“صدفة” وراء دخول منال سلامة مجال الفن

كما استعرضت منال سلامة بدايتها الفنية، مؤكدة أن دخولها المجال لم يكن بترتيب أو تخطيط مسبق، بل جاء من محض صدفة أثناء حضورها بروفة أحد العروض المسرحية، حيث اضطرت إحدى الممثلات للانسحاب فطُلب منها تقديم الدور كاختبار، ومنه انطلقت رحلتها التي توّجت لاحقًا بأعمال بارزة أبرزها “ليالي الحلمية” و”لن أعيش في جلباب أبي”.وفي نهاية حديثها، وجهت رسالة مباشرة إلى أبناء الفنانين، دعتهم فيها إلى التسلح بالموهبة الحقيقية والابتعاد عن الطرق المختصرة، مؤكدة أن النجاح في الفن لا يُمنح، بل يُنتزع بالاجتهاد والصبر.