وليد قانوش: أعمال عصمت داوستاشي تتميز بجوهر مصري أصيل

نعي الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الفنان القدير، عصمت داوستاشي، والذي رحل عن عالمنا اليوم بعد صراع مع المرض.ورثاه الدكتور وليد قانوش بقوله: “رحل الأستاذ الكبير تاركًًا وراءه مسيرة فنية استثنائية امتدت لأكثر من ستين عامًًا، أثرى خلالها الساحة الفنية بأعماله الإبداعية التي حملت بصدق طابعًا مصريًا أصيلًا، لقد شغف الفنان في أغلب أعماله بالتراث الثقافي الشعبي رغم مرور تجربته بالعديد من المحطات والنقلات الفنية.لذا نجح برؤيته وأسلوبه في تخطي أية حواجز بينه وبين وجدان وعقل المُتلقي.. تعازينا لأسرة الفنان والأسرة الفنية، فلم يكن الفنان عصمت داوستاشي مجرد فنان بل روح فنية كان تأثيرها يتجاوز الفن وسيظل خالدًا لا ينسى في قلوبنا”.ويصف رئيس قطاع الفنون التشكيلية، د. وليد قانوش أعمال عصمت داوستاشي بأنها: “يغلفها إحساس بالغموض والشاعرية وتعكس إحساسًا روحيًا عميقًا، متجاوزًا ما كان يُعتبر مسلمات على مستوى المعايير الجمالية أو الموروث الأكاديمي.. وابتكار صيغ جديدة للتواصل قائمة على التحكم في الإيحاء داخل الصورة بخبرته الفنية ومهنيته، مؤمنًا أن دور الفنان ليس نقل الواقع بل في التعبير عنه عبر مضامين وعلاقات مركبة، تناغمية وإيقاعية وانسجاميه..”.
محطات في مسيرة عصمت داوستاشي
ولد الفنان عصمت عبدالحليم إبراهيم، الشهير بـ”عصمت داوستاشى” بالإسكندرية عام ١٩٤٣، من أصول تربطه بجزيرة (كريت)، وتخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية عام ١٩٦٧، بقسم النحت.
عصمت داوستاشى فنان شامل، مارس النحت والتصوير الضوئي والرسم والعمل الفني المركب ويستلهم الرموز الشعبية ويتميز أسلوبه بطابع خاص به متأثرا شكلًا بملامح البيئة المصرية الشعبية والتراثية ومضمونا بالإنسان في كل مكان، انحصرت رؤيته كما عبر عنها في تراث بلده الحضاري والشعبي واستلهم الفنون التشكيلية بكل أبعادها بصرية وحركية وسمعية وصوتية واصبح العمل الفني عنده عملًا شاملًا بخامات مختلفة وأفكار محورها الإنسان المصري في زمننا الحاضر معبرًا عن معاناته وأحلامه وطموحاته بتقنيات حديثة.