من القاهرة إلى كان: السجاد الأحمر ممنوع من العري والدخول محظور على المخالفين

من القاهرة إلى كان: السجاد الأحمر ممنوع من العري والدخول محظور على المخالفين

قبل أن يفاجئ مهرجان كان السينمائي الدولي جمهوره في دورته الـ78 بقرار حظر الفساتين الشفافة والعارية على السجادة الحمراء، كان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قد مهَّد الطريق لمثل هذه الخطوة، عندما أعلن رئيسه الفنان حسين فهمي، في تصريحات سابقة عن تشديد قواعد “الدريس كود”، مشددًا على ضرورة الالتزام باللباس الرسمي والمحترم، ومضيفًا: “اللي هيجي بشورت مش هيدخل”.ويبدو أن مهرجان القاهرة كان سبّاقًا في إطلاق نقاش مجتمعي حول حدود الأزياء في الفعاليات السينمائية، رافضًا مظاهر التعري التي اعتاد البعض الظهور بها في مثل هذه المناسبات.

“كان” يضع حدًا للتعري

وفي خطوة تُعد الأولى من نوعها بتاريخ المهرجان العريق، أكدت إدارة مهرجان كان 2025 منع ارتداء أي أزياء توصف بـ”العارية” بما فيها فساتين الشيفون والدانتيل الشفاف، في جميع مناطق المهرجان، وعلى رأسها السجادة الحمراء.وورد في بيان رسمي: “العُري ممنوع في السجادة الحمراء وكذلك في أي منطقة أخرى من المهرجان”.

بيان مهرجان كان السينمائي الدولي 2025

ويأتي هذا التوجه ضمن سياسة جديدة للمهرجان تهدف إلى الحفاظ على الرقي واللياقة في الظهور العام، بعد تزايد الجدل في السنوات الأخيرة حول ملابس بعض النجمات التي وصفت بأنها “استعراضية” أو “مبالغ فيها”.كما شمل القرار أيضًا منع الفساتين الضخمة التي تحتوي على ذيل طويل بشكل مبالغ فيه، في محاولة لضبط المظهر العام وضمان انسيابية الحركة والتنقل داخل قصر المهرجان.

جدل بين النجوم والمصممين

أثار القرار ردود أفعال متباينة، فبينما اعتبره البعض خطوة في الاتجاه الصحيح لضمان مظهر يليق بتاريخ المهرجان، انتقده آخرون من العاملين في مجال الموضة، معتبرين أنه يُقيّد حرية التعبير الفني من خلال الأزياء.

القاهرة و”كان”.. توافق يحمل رسالة

التوافق الواضح بين قرارات مهرجان القاهرة ومهرجان كان بشأن الأزياء يعكس تحولاً في فلسفة إدارة المهرجانات الفنية، حيث لم تعد السجادة الحمراء مجرد مساحة للعرض البصري، بل منصة تحمل رسالة عن الذوق والاحترام العام والثقافة.