من عمق المعاناة.. مراسل “القاهرة الإخبارية” يوثق تدهور الأوضاع الإنسانية والإغاثية في غزة

من عمق المعاناة.. مراسل “القاهرة الإخبارية” يوثق تدهور الأوضاع الإنسانية والإغاثية في غزة

قال يوسف أبوكويك، مراسل “القاهرة الإخبارية”، من غزة، إن جيش الاحتلال كثّف في غضون الساعة الأخيرة من القصف المدفعي الذي يطال الأطراف الشرقية من مدينة غزة وتحديدًا من شرقة حيي التفاح والشجاعية وهي منطقة تمثل محورًا للتواغل البري الإسرائيلي، حيث استشهد قبل قرابة ساعتين ثلاثة مواطنين إثر قصف مدفعي طال منطقة سوق الخضرة بحي الشجاعية وقد جرى نقل جثامين الشهداء إلى المشفى الأهلي المعمداني بمدينة غزة.وأضاف يوسف أبوكويك، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الاستهدافات الإسرائيلية المتفرقة أسفرت منذ فجر اليوم حتى اللحظة عن استشاد 11 مواطنا من بينهم الصحفي حسن إصليح الذي جرى استهداف الغرفة التي كان يبيت بداخلها في مستشفى ناصر الطبي كونه يتلقى العلاج بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها قبل ما يقرب من شهر في منطقة مشفى ناصر بعد استهداف خيمة للزملاء الصحفيين.أما على مستوى الكارثة الإنسانية التي يتسع نطاقها وتطال مختلف الشرائح المجتمعية، أوضح، أنه وفق ما أكدت المؤسسات الدولية المختلفة فإن غزة اليوم تعيش في أعقد الظروف الإنسانية والإغاثية بعد 10 أسابيع من الإغلاق الكلي لمعابر القطاع لا سيما معبر كرم أبو سالم وعدم السماح بدخول أي من شاحنات المساعدات إلى القطاع كل ذلك فاقم الحالة الإنسانية لأن الوضع الصحي أيضا يزداد سوءًا ونحن نتحدث عن انهيار المنظومة الصحية وعن سوء تغذية لدى الأطفال كبار السن والمرضى.وأكد، أنه وفق ما تقول المؤسسات الدولية فإن 1400 طفل يعانون من سوء تغذية حاد يحتاج إلى تدخل طبي وعلاجي طارئ في ظل أزمة المشافي ليس بمقدور هذه المشافي أن تستقدم كل هذه الأعداد، بالإضافة إلى نقص الدقيق فنحن نتحدث عن أهم سلعة يمكن أن تبقي الانسان على قيد الحياة.وأشار، إلى أن 50% اليوم من المنازل والبيوت في غزة لم يعد لديها أي كيس دقيق يمكن من خلاله أن يبتاتوا على يومهم، إضافة إلى إغلاق كل المطابق المجتمعية بعد نفاد الكميات التي كانت في مخازنها جعل أكثر من 70 % من الأسرة الفلسطينية لا تستطيع توفير وجبة واحدة من الطعام في اليوم، مؤكدًا أن هذا كله يلقي بظلاله على المشهد الإنساني في غزة.