الفنون التشكيلية في إقليم غرب ووسط الدلتا تودع الفنان عصمت داوستاشي

الفنون التشكيلية في إقليم غرب ووسط الدلتا تودع الفنان عصمت داوستاشي

نعى إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد ظافر حمدي وكل الزملاء العاملين بالاقليم والفروع الثقافية التابعة في وفاة الدكتور والفنان الكبير عصمت داوستاشي التي وافته المنية، قائلا: “نسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة ورحم الله الفقيد وغفر له وجعل مثواه الجنة وأسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان”.كما نعي فاروق حسنى، وزير الثقافه الاسبق، الفنان الكبير عصمت داوستاشي، قائلا: “أنعي بمشاعر الحزن والآسى 
الذي أثرى الحركة الفنية التشكيلية بإبداعاته المتميزة والمتنوعة”، سائلًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويؤنسه برحابه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته وأصدقائه ومحبيه وتلامذته الصبر والسلوان.ونعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ببالغ الحزن والأسى، الفنان التشكيلي الكبير عصمت داوستاشي، الذي رحل عن عالمنا اليوم، بعد مسيرة حافلة بالإبداع والعطاء، تاركًا إرثًا فنيًا سيبقى محفورًا في الوجدان المصري والعربي، وأعمالًا مضيئة في سجل الفن التشكيلي.وقال وزير الثقافة: “برحيل الفنان الكبير عصمت داوستاشي، فقدت الساحة الثقافية قامة فنية رفيعة، ومبدعًا استثنائيًا نقش الجمال في ذاكرة الوطن وكان أحد أعمدة الحركة التشكيلية في مصر، وشكّلت أعماله ملامح جمالية وإنسانية عميقة عبّرت عن روح الفن، وتفاعلت مع التراث المصري العريق، مضيفًا أن الراحل كان فنانًا مهمومًا بالجمال، ومثقفًا حقيقيًا ظل وفيًا لقيم الإبداع والتنوير،  وستظل بصماته حاضرة، وقيمته الإبداعية ماثلة في ذاكرتنا الثقافية”.كما نعي قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش الفنان القدير عصمت داوستاشي الذي رحل عن عالمنا اليوم بعد صراع مع المرض، ورثاه بقوله “رحل الأستاذ الكبير تاركًًا وراءه مسيرة فنية استثنائية امتدت لأكثر من ستين عامًًا، أثرى خلالها الساحة الفنية بأعماله الإبداعية التي حملت بصدق طابعًا مصريًا أصيلًا، لقد شغف الفنان في أغلب أعماله بالتراث الثقافي الشعبي رغم مرور تجربته بالعديد من المحطات والنقلات الفنية، لذا نجح برؤيته وأسلوبه في تخطي أية حواجز بينه وبين وجدان وعقل المُتلقي.. تعازينا لأسرة الفنان والأسرة الفنية، فلم يكن الفنان عصمت داوستاشي مجرد فنان بل روح فنية كان تأثيرها يتجاوز الفن وسيظل خالدًا لا ينسى في قلوبنا”.يذكر أن الفنان عصمت عبدالحليم إبراهيم، الشهير بعصمت داوستاشى، ولد بالإسكندرية عام ١٩٤٣، من أصول تربطه بجزيرة (كريت)، وتخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة الاسكندرية عام ١٩٦٧، بقسم النحت.عصمت داوستاشى فنان شامل، مارس النحت والتصوير الضوئي والرسم والعمل الفني المركب ويستلهم الرموز الشعبية ويتميز أسلوبه بطابع خاص به متأثرا شكلًا بملامح البيئة المصرية الشعبية والتراثية ومضمونا بالإنسان في كل مكان، انحصرت رؤيته كما عبر عنها في تراث بلده الحضاري والشعبي واستلهم الفنون التشكيلية بكل أبعادها بصرية وحركية وسمعية وصوتية واصبح العمل الفني عنده عملًا شاملًا بخامات مختلفة وأفكار محورها الإنسان المصري في زمننا الحاضر معبرًا عن معاناته وأحلامه وطموحاته بتقنيات حديثة.